أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن ادارة سجون الاحتلال تفرض تعتيماً كاملاً على أوضاع الأسرى في قسم 14 بسجن عوفر الذين خالطوا الأسير المحرر "نور صرصور" والذى تبين اصابته بفيروس كورونا بعد اعتقاله لأسبوعين في السجن .
الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر قال بأن ادارة السجون ابلغت الاسرى بانها قامت بحجر 9 اسرى اختلطوا عن قرب الاسير المحرر "صرصور" بعد احتجاج نفذه الاسرى في قسم 14 بإعادة وجبات الطعام الاسبوع الماضي، لكنها حتى الان تماطل في اخذ عينات للأسرى لفحصها للتأكد من اصابه الاسرى او عدمه.
وأوضح الأشقر بأن ادارة السجن تخفى حقيقة الوضع الصحي للأسرى المحجورين والذين لا يعرف عن اوضاعهم شيئاً منذ عزلهم ، وتحاول ان تقلل من اهمية الحدث بالقول بانه لا يوجد اصابات بالفيروس بين الاسرى، الا ان اصابه المحرر "صرصور" تؤكد كذب رواية الاحتلال.
واضاف الأشقر بانه على الرغم من خطورة المرض وانتشاره السريع الا أن الاحتلال لا يزال يستهتر بحياة الأسرى بعدم تطبيق إجراءات السلامة والوقاية المطلوبة لمنع وصول المرض الى السجون ، ولم يقم حتى الان بتعقيم السجون بكافة مرافقها واجراء فحص شامل لكل العاملين في السجن من عناصر الادارة .
واعتبر الأشقر تعهد ادارة سجن النقب الصحراوي بعد لقاء مع ممثلي الأسرى الخميس الماضي بتطبيق بعض الإجراءات الوقائية في أقسام السجن غير كافي ، وان المطلوب هو البدء فوراً بتعقيم كل السجون دفعة واحدة وخاصه ان المجتمع الإسرائيلي موبوء والمرض لا ينتظر مماطلات الاحتلال .
وحذر الأشقر من خطورة حقيقة على حياة مئات الأسرى المرضى كون مناعتهم ضعيفة واجسادهم هزيلة بفعل المرض وظرف السجن القاسية، وكذلك الأسرى الأطفال والنساء وكبار السن، داعياً الى اطلاق سراح هذه الفئات فوراً ودون شروط .
وثمن الأشقر المبادرة الذى عرضها مسئول حركة حماس في قطاع غزة "يحيى السنوار" بتقديم تنازلات جزئية في قضية الجنود المأسورين في غزة منذ عام 2014، مقابل ان يفرج الاحتلال عن الأسرى المرضى وكبار السن، في هذه الظروف الاستثنائية واعتبرها فرصة جيدة لإغلاق ملف هذه الفئة من الاسرى .
وطالب الاشقر منظمةَ الصحة العالمية والمؤسسات الحقوقية والقانونية بضرورة التدخل العاجل والضغط على حكومة الاحتلال لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة والصحيحة بشكل فعلي، والتي من شأنها أن تمنع انتشار الفيروس بين صفوف الأسرى إنقاذ حياتهم قبل فوات الاوان .