تعمل الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية جاهداً على وأد فيروس الكورونا وهو لا يزال في مهده، قبل أن يستشري في كل مكان ويخرج الوضع عن السيطرة، فمنذ الأيام الأولى لدخول الفيروس البلاد، شرعت الحكومة في اتّباع سياسة استباقية وقائية ممّا دفعها لغلق أغلب المرافق العامة والخاصة، إلّا ما لا بُدّ منه، وفرض حظر تجوّل وتشديد الرقابة على عملية تزويد المواطنين بالسلع الأساسية، ونشر عمليات التعقيم والتطهير على أوسع نطاق ممكن.
من بين الجهود التي دأبت عليها الحكومة عبر مصالحها المختصّة عمليات التعقيم والتطهير المستمرّة للأماكن التي تتطلّب منها ذلك. على سبيل المثال لا الحصر، في غضون ال 24 ساعة المنقضية، أجرى جهاز الدفاع المدني 68 عملية تطهير في المخابز ومحطات الغاز وخزانات الصهاريج في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار عمليات التطهير ومراقبة أبراج المياه في الضفة الغربية، قام موظفون بسلطة المياه الفلسطينية بتطهير أبراج المياه في القرى الواقعة شمال غربيّ القدس، بيت إكسا، بيدو، قطنا والقبيبة.
حسب تقييمات أطراف متعددة للإجراءات التي طُبّقت في الضفة الغربية بناءً على تعليمات السلطات الفلسطينية المحلّية وكبار المسؤولين في وزارة الصحة، فإنّ المساعي المبذولة قد أسهمت بشكل أساسي في إبطاء انتشار الكوفيد 19 في الضفة الغربية.
لا يمكن أن نُغفل أنّ العامل الأساسي للسيطرة على فيروس الكورونا هو إبطاء انتشاره، حتّى تتمكّن المستشفيات من استيعاب المصابين من ناحية، وحتّى تنجح الدولة شعباً وحكومة في عزل الفيروس والتحكم فيه من ناحية ثانية، وهو السيناريو الذي ترنو إليه كلّ دول العالم بدون استثناء متأسّية بالصين وكوريا الجنوبية واليابان.
لارا أحمد
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت