كشف المركز العربي للتخطيط البديل عن مخطط تهويدي بدأ التحضير له في فترة الطوارئ التي تم الإعلان عنها مؤخرا من قبل الحكومة الإسرائيلية لبناء خطي سكة حديد تربط التجمعات اليهودية بتخوم المسجد الأقصى المبارك.
وأشار المركز في بيان صحفي أنه تم الإعلان عن قرار ما تسمى اللجنة القطرية للبنى التحتية في دولة الاحتلال بتنفيذ مشروعين للسكة الحديد الأول يتعلق ببناء نفق سكة تحت الأرض يصل ما بين الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة ومنطقة باب المغاربة وصولا إلى تخوم المسجد الأقصى، والثاني سكة حديد فوق الأرض تجوب أحياء القدس المختلفة.
ولفت المركز إلى أن وزارة مواصلات الاحتلال فرضت قيودا لتجميد إمكانية استصدار أي رخص بناء وتنفيذ أية أعمال ضمن حدود هذه المخططات والتي ستكون على حساب أراضي المواطنين وممتلكاتهم.
وبيّن المركز العربي للتخطيط أنّ النفق المزمع بناؤه يخترق الأحياء المقدسية في الجزء الشرقي من المدينة في باطن الأرض، وبشكل محدد أحياء البلدة القديمة وسلوان وأبو طور، وستكون له تأثيرات جمّة على مجالات حياتية عديدة تخص هذه الأحياء.
مشاريع خطيرة
وقال المركز: "لا بدّ من التذكير بأن مشروع بناء نفق القطار تحت الأرض وصولا إلى مشارف الحرم الشريف وحيّ سلوان ينضم إلى سلسلة مشاريع غامضة وخطيرة أخرى يتم تنفيذها بالخفاء في هذه المنطقة الحساسة، مثل "نفق الهيكل" الذي يمتدّ تحت أحياء البلدة القديمة ويهدد سلامتها واستقرارها، ومشروع "مدينة داوود" الذي تهدد منشئاته المختلفة حيّ سلوان ومنطقة باب المغاربة".
وذكر المركز بأن مسار نفق القطار المقترح ضمن هذا المشروع يقع تحت مسار خط السلال الطائرة "التلفريك", الذي تمت المصادقة عليه العام المنصرم والذي يصل غربي القدس بالمسجد الأقصى لتسهيل عمليات اقتحام المستوطنين.