دعا مكتب رئيس الوزارء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، إلى "حوار فوري" عبر وسطاء لاستعادة "القتلى والمفقودين"، وإغلاق هذا الملف"، في إشارة إلى عملية تبادل أسرى مع حركة حماس.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن مكتب نتنياهو "إن منسق شؤون الأسرى والمفقودين، يارون بلوم، وطاقمه بتعاون مع هيئة الأمن القومي والمؤسسة الأمنية، مستعدون للعمل بشكل بناء من أجل استعادة القتلى والمفقودين وإغلاق هذا الملف ويدعون إلى بدء حوار فوري من خلال الوسطاء".
ويأتي بيان مكتب نتنياهو بعد تصريحات لرئيس حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار، الخميس الماضي، قال فيها إن "هناك إمكانية أن تكون مبادرة لتحريك الملف (تبادل الأسرى) بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل طابع إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين المرضى والنساء وكبار السن من سجونه، وممكن أن نقدم له مقابلا جزئيا (دون توضيح)".
واستدرك قائلا: "لكن المقابل الكبير لصفقة تبادل الأسرى هو ثمن كبير يجب أن يدفعه الاحتلال"، دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف السنوار أن "قيادة كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) ترقب موضوع دخول فيروس كورونا للسجون الإسرائيلية بقلق كبير".
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ربط، الأسبوع الجاري، بين المساعدات الإنسانيّة لقطاع غزة وبين التقدّم في ملف الأسرى، وهو ما ردّ عليه السنوار، أمس، بالقول إذا وجدنا أنّ مصابي كورونا في قطاع غزة لا يقدرون على التنفس سنقطع النفس عن 6 مليون صهيوني، وسنأخذ ما نريده منكم خاوة (بالقوة)".
وأضاف "في الوقت الذي نكون فيه مضطرين إلى أجهزة تنفس لمرضانا أو طعام لشعبنا، فإننا مستعدون أن نرغمك على ذلك، وستجد أننا قادرون"، دون مزيد من التفاصيل.