تجددت حملة التحريض الإسرائيلية بحق الكاتب الفلسطيني خالد بركات، على إثر مجموعة من الأنشطة والفعاليات والندوات المكثفة التي أجراها مؤخراً، وخصوصاً الحراك الدولي الأخير في مناسبة ذكرى يوم الأرض.
وعادت قضية بركات إلى الأضواء مجدداً من خلال تقرير مطول وجديد نشرته صحيفة " جوريزليم بوست" المقربة من الشأن السياسي الإسرائيلي يوم أمس السبت، تطرقت خلاله مجدداً إلى القرار الألماني بمنع الكاتب بركات من الدخول لألمانيا لمدة أربع سنوات، ووصفته خلالها " بالإرهابي الفلسطيني البارز الذي يدعم العنف وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبأنه " عضو بارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " حسب ما صرحت به مصادر الحكومة الإسرائيلية للصحيفة، معتبرة أن " الجبهة الشعبية منظمة ارهابية كما يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة " .
ويأتي التقرير الجديد بعد أيام قليلة من مشاركة الكاتب بركات في ندوة عبر الانترنت مع عشرات النشطاء والنقابين في أواخر مارس/ آذار الماضي، تحدث فيه عن المعتقلين الفلسطينيين الخمسة في السجون الامريكية وقضية المناضل اللبناني جورج عبد الله .
كما تحدث حول القرار الألماني الذي يحظر دخوله إلى الأراضي الألمانية، عازياً ذلك إلى محاولة تجريم من يؤيد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة إسرائيل، والدعوة الى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وتأييد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركات المقاومة.
وكانت السلطات الألمانية استندت إلى قرارها بمنع بركات من دخول أراضيها إلى معارضته لخطة أوسلو للسلام، وحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ورفضه الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، فضلاً عن دعمه لحملة المقاطعة التي تستهدف إسرائيل حسب ما جاء في تقرير الاتهام ..
وواصلت الصحيفة تغطيتها لمداخلة بركات عبر الفيديو، والتي أشار فيها أن " المقاطعة وحق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين هم ثوابت وطنية للشعب الفلسطيني " ، مشيراً أن ألمانيا "تعترف بوضوح أنه لم يتجاوز القانون ولم يشارك في سلوك إجرامي " أو أنه " يدافع عن العنف في ألمانيا"، وأن " الادعاءات ضده هي " مواقف وحجج سياسية"، وأن قرار منعه من دخول ألمانيا " انتهاك واضح لحرية التعبير".
وأضافت الصحيفة في تغطيتها لمداخلة بركات، بأن بركات أفاد بأنه محاميه قدّم استئنافاً ضد قرار الدولة الألمانية، متطرقة إلى البيان الصحفي الصادر عن وزارة الداخلية في برلين الصادر في كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي أشارت إلى أنها منعت بركات العام الماضي من المشاركة في إحدى الفعاليات، وعللت ذلك بأنها( ستفعل كل شيء من أجل منع أنشطة معادية للسامية).
واستمراراً لحالة التحريض على بركات، تطرقت الصحيفة إلى أن شبكة صامدون للتضامن مع المعتقلين الفلسطينيين، التي تسعى إلى إطلاق سراح الأسرى، استضافت في مارس الماضي نشاطاً بمشاركة بركات تحدث فيه عن قضيته في ألمانيا، وضرورة إطلاق سراح الأسير جورج عبدالله المعتقل في السجون الفرنسية، لدوره في "قتل الملحق العسكري الأمريكي تشارلز راي عام 1982، والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف باريسمنتوف في باريس، ومشاركته في محاولة اغتيال الدبلوماسي الأمريكي روبرت أوم، في ستراسبورغ".
وواصلت الصحيفة، بأن بركات أيضاً تحدث في المداخلة عن حملة تحرير الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، ( المهندس الرئيسي لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي) كما تطرقت إلى تقرير أمني شامل صدر عن ما يُسمى وزارة الشئون الاستراتيجية الإسرئيلية في تقريرها لعام 2019 ، بأن بركات ساعد أحد النشاطين في التدريب العسكري عام 2015 في لبنان مع حزب الله".
وأضافت الصحيفة أن هذا الناشط هو عضو في " شبكة صامدون " التي " تعمل بتنسيق وثيق مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ودعم حملة المقاطعة ضد اسرائيل ".
وفي رده على التقارير الإسرائيلية التي بدأت منذ اسبوعين أكد الكاتب خالد بركات أن "الحملات الاعلامية الصهيونية على أنصار المقاومة والمقاطعة وعلى شبكة صامدون والنشاط الطلابي في الجامعات الامريكية تأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه حملة التضامن الأممية مع الحركة الأسيرة الفلسطينية والمناضل جورج عبدالله، وهو تعبير عن غضب الكيان الصهيوني من تصاعد ونجاح الأنشطة والفعاليات التي نُظمت في الآونة الأخيرة تزامناً مع يوم الأرض وتناولها لقضايا الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في المقاومة بكافة اشكالها حتى ينجز مشروعه في العودة والتحرير الكامل."