أنهت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة، الاثنين، تجهيز مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، لاستضافة المرضى من العائدين إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري (جنوبا)، لقضاء فترة الحجر الصحي، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس "كورونا" المستجد.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إنه تم الانتهاء من تجهيز المستشفى لاستقبال المرضى من العائدين، والمصابين بأمراض مختلفة.
وأوضح أن تلك الفئة بحاجة إلى "رعاية ومتابعة صحية مباشرة وخاصة".
وذكر القدرة أن الوزارة زوّدت المستشفى بالطاقم الطبي والإداري والفني، الذي من شأنه خدمة المستضافين حتّى انتهاء فترة الحجر.
وبيّن أن فترة الحجر الصحي ستصل إلى 21 يوما، وربما تزيد وفق تقدير الجهات المختصة.
وأشار إلى أن المستشفى يتسع لـ180 سريرا، لافتا إلى إمكانية زيادة الأسرة في حال تطلب الأمر.
بدورها، أجرت وزارة الداخلية بقطاع غزة، زيارة لتفقد المستشفى للاطلاع على ترتيبات استقبال وتأمين استضافة المرضى في الحجر.
والأحد، أعلنت الوزارة عن فتح معبر رفح، الاثنين، لمدة 4 أيام لاستقبال الفلسطينيين العالقين في الجانب المصري، والعائدين لغزة؛ حيث سيتم السماح لنحو 250-300 شخصا بالدخول يوميا.
وأكدت أن جميع الأفراد العائدين سيخضعون للحجر الصحي الإلزامي، في المراكز التي خصصتها الجهات الحكومية، للتأكد من خلوّهم من فيروس "كورونا".
وفي 31 مارس/ آذار الماضي، أعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، عن بدء تشغيل المستشفى التركي بغزة، لمواجهة فيروس كورونا.
وموّلت الحكومة التركية، بناء مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، (2011-2017)، والذي يعد أكبر المشافي في فلسطين، حيث تبلغ مساحته 34 ألفا و800 متر مربع، ومؤلف من 6 طوابق، ويحوي 180 سريرا.
ويعاني قطاع غزة المحاصر إسرائيليا للعام الـ13 على التوالي، مع ضعف في النظام الصحي، ونقص في الأدوية والمستلزمات الطبية.