مجلس الوزراء يعقد جلسته الأسبوعية عبر الفيديو ويدعو المواطنين الى استمرار التقيد بالتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا

  • سيتم السماح لبعض المصانع بالعمل وفق إجراءات السلامة الصحية

 

  • الحكومة تعمل على خطة إنعاش اقتصادي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، عبر صندوق بقيمة مبدئية تبلغ "300" مليون دولار


 دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية المواطنين إلى استمرار التقيد بالإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد حفاظا على سلامتهم وسلامة شعبهم.

جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت يوم الاثنين عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وتم خلالها الاستماع إلى تقارير من وزراء الصحة، والمالية، والاقتصاد الوطني، والعمل، والزراعة، والشؤون الاجتماعية، حيث أكد الوزراء في تقاريرهم أهمية توسيع مروحة الدعم المادي والعيني للأسر الفقيرة في ضوء توقف العجلة الاقتصادية وانقطاع الدخل عن فئات باتت بأمس الحاجة إلى تلقي العون والمساعدة.

وعرض وزير الاقتصاد الوطني جهود الوزارة في تأمين تدفق المواد الغذائية للأسواق ومراقبتها للأسعار منعا للاحتكار مؤكدا على عدم توقف عملية الاستيراد ولا سيما للمواد الأساسية.

واستعرض وزير العمل ظروف العمال العاملين في إسرائيل وفي السوق المحلية مؤكدا ضرورة تقديم مساعدات للعمال الذين فقدوا مصادر رزقهم، وضرورة تطبيق الاتفاق الذي أبرمته وزارة العمل مع جميع أطراف الإنتاج.

وأشار وزير الزراعة إلى أهمية عمل مزارع الدواجن في الأغوار وضرورة تشجيع المزارعين على جني محاصيلهم وتوريدها إلى الأسواق.

وأشار وزير الشؤون الاجتماعية إلى أن الوزارة ستباشر بتنفيذ برنامج مساعدات لنحو 30 ألف عامل مع حلول شهر رمضان الفضيل انقطعت بهم سبل الرزق.

وطالب وزير شؤون القدس بضرورة التدخل الدولي لإلزام إسرائيل على تحمل مسؤولياتها في المدينة المقدسة، متهما إسرائيل باعتماد سياسة الإهمال المتعمد في تعاملها مع فيروس كورونا في المدينة المقدسة ما تسبب في ارتفاع أعداد المصابين.

وخلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم مع دخول حالة الطوارئ أسبوعها السابع، أشار رئيس الوزراء إلى أنه سيتم  السماح لبعض المصانع التي تتمتع بكامل إجراءات السلامة الصحية بالعمل بعد حصولها على بتصريح من المحافظ  وبتزكية من وزارتي الصحة والاقتصاد بعد أن تثبت قدرتها على الحفاظ على سلامة عمالها وموظفيها وترتيب عملية تنقلهم وتوفير إجراءات التباعد فيما بينهم أثناء العمل.

وقال رئيس الوزراء إنه سيتم السماح بفتح المكتبات والقرطاسية ومحلات الغسيل والكوي والخياطة ومحلات اللوازم الكهربائية واللوازم الصحية، أيام الجمع من الساعة العاشرة وحتى الخامسة، على أن تغلق محلات بيع الأغذية والسوبرماركت في ذات اليوم.

وكشف اشتية بأن الحكومة تعمل على خطة إنعاش اقتصادي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، عبر صندوق بقيمة مبدئية تبلغ "300" مليون دولار، بما يخلق حوافز لبعض القطاعات الأكثر تضررا من خلال برامج بنكية ميسرة وبتعزيز من الصناديق العربية والإسلامية.

مشيرا الى أنه سيتم تقديم مساعدات إلى 30 ألف عامل فقدوا وظائفهم وذلك خلال شهر رمضان الفضيل وبالتنسيق ما بين وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات عمّال فلسطين، ووزارة التنمية الاجتماعية. وسوف تصرف عبر وزارة التنمية الاجتماعية مساعدات لـ 116 ألف أسرة إضافية، منها 81 ألف في قطاع غزة والباقي في الضفة الغربية وهي بقيمة 137 مليون شيكل.

وقال رئيس الوزراء: "أنه تم العمل بموازنة طوارئ متقشفة، فيها عجز 1.4 مليار دولار، سوف نحاول تغطية بعض هذا العجز بمختلف الطرق، سواء كان بتخفيض النفقات أو الاقتراض من البنوك أو طلب مساعدات أكثر خاصة من الدول التي تساعدنا بانتظام".

وكشف اشتية عن مطالبة الجانب الإسرائيلي بتسوية بعض الحسابات الضريبية حول الأموال المستحقة لنا. كما طلبت الحكومة من سلطة النقد معالجة موضوع الشيكات المرتجعة، ضمن الآليات التي تحفظ الحقوق، وألا تكون الإجراءات الحالية أداة للتهرب من الالتزامات.

واكد رئيس الوزراء على ان الحكومة ستقدم كل ما تستطيع لأهلنا في القدس، مشيرا الى تجاوب الاتحاد الأوروبي مع طلب الحكومة بتحويل مشاريع حكومية بقيمة 9.5 مليون يورو إلى مستشفيات القدس لتتمكن من خدمة أبنائنا في ظل انتشار هذا الوباء، وتتبع هذه الدفعة دفعة أخرى بقيمة 16 مليون يورو.

وقال اشتية: "إن طلبة الجامعات سوف ينهون الفصل الدراسي في وقته بآلية التعليم عن بعد وأن الترتيب للفصل الصيفي جاري الآن، وان وزارة التربية والتعليم تدرس آلية احتساب وتسيير الفصل الدراسي الحالي في المدارس".

وتوجه رئيس الوزراء بالتحية لأسرى الحرية بمناسبة قرب حلول يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من الشهر الجاري مجددا مطالبة الحكومة بالإفراج عن الأسرى ولا سيما كبار السن والمرضى والنساء والأطفال "تجنبا لهذه المأساة التي يعيشها العالم" داعيا لإطلاق حملة تضامن واسعة مع الأسرى محليا ودوليا.

وأكد اشتية متابعة الحكومة لأوضاع فلسطينيي الشتات، مترحما على أرواح من قضوا بسبب إصابتهم بفيروس كورونا وحرموا من أن يدفنوا تحت ثرى فلسطين.

ووجه رئيس الوزراء التحية للأجهزة الأمنية على الجهد الكبير الذي تبذله لسد الثغرات بمختلف المناطق، وجدد ثناءه على الجهود التي تبذلها الطواقم الطبية والتمريضية.

كما أثنى رئيس الوزراء على الالتزام العالي للمواطنين بالإجراءات الاحترازية والتي وصلت نسبتها في المدن إلى أكثر من 90%، وبنسبة أقل بعض الشيء في القرى والمخيمات.

ودعا رئيس الوزراء في ختام حديثه المواطنين إلى الاعتصام بالصبر قائلا: "صبركم هو الأهم لأن حياة أولادكم مهمة وحياتكم مهمة، وأنا أدرك التنازع بين الإجراءات الاقتصادية والإجراءات الصحية. ما نريده هو الاستمرار في التوازن بين صحة الناس وقدرتها على أن لا تنام جائعة. وعليه فإن إجراءاتنا مستمرة".

ووجه رئيس الوزراء التحية لأهالي محافظة بيت لحم على التزامهم الذي آتى أكله بعدم زيادة الحالات فيها أو انتقال العدوى منها لمحافظات أخرى، مشيرا إلى أنه سيتم تقييم الإجراءات في المحافظة عقب الأعياد المجيدة. كما وجه التحية للمواطنين في شمال غرب وشرق القدس وجميع المناطق المصابة.

وأشار رئيس الوزراء الى ان نقل البضائع والمواد الغذائية عبر الجسور متاح، وكذلك عبر الموانئ ومن داخل الخط الأخضر وبين المحافظات خصوصا للمنتجات الزراعية.

 

 وفي نهاية الجلسة تم اتخاذ القرارات التالية:

 

1.الموافقة على إحالات قطعية لعدد من عطاءات الأدوية لوزارة الصحة.

2.اعتماد تمويل عدد من الشركات غير الربحية.

3.التنسيب للرئيس بتخصيص عدد من الأراضي للمنفعة العامة.

4.التنسيب للرئيس بإلغاء ضريبة القيمة المضافة للتبرعات من خلال الرسائل النصية.

5.السماح لعدد من المهن الفردية لممارسة أعمالها وفق المعايير الصحية المعتمدة في هذه المرحلة

DSC_2700

 

DSC_2711

 

DSC_2722


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله