الهباش: صلاة التراويح ستؤدى في البيوت خلال شهر رمضان

قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش إن صلاة االتراويح خلال شهر رمضان المبارك الذي يهل علينا في الأيام المقبلة ستؤدى هذا العام في البيوت بسبب إغلاق المساجد وتوقف الحركة في كافة مناحي الحياة ضمن إجراءات دولة فلسطين لمنع تفشي وباء " كورونا " تطبيقا لحالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس .

وأكد قاضي القضاة في بيان صحفي، مساء الأربعاء، أن أداء صلاة التراويح في البيوت يأتي استنادا لأحكام شريعتنا الغراء وانسجاما مع مقاصد الشريعة، لأنها سُنّة مؤكدة وليست فرضا، وقد أداها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر حياته منفردا.

وقال الهباش إنه إذا كانت صلاة الجمعة وهي فرض أصبحت تُؤدى ظهرا في البيوت بسبب الخوف من انتشار عدوى فيروس "كورونا" القاتل، فمن باب أولى ألّا تُفتح المساجد لصلاة التراويح وهي سُنّة لنفس السبب، مضيفا أن حفظ النفس الإنسانية ما قد يضر بحياتها هو أحد أهم مقاصد الإسلام، وهو أحد الضرورات الخمس التي بُنيت عليها كل أحكام الشريعة الإسلامية.

وأشار قاضي القضاة إلى أن قرار إغلاق المساجد في فلسطين يجب أن يستمر، وسيستمر بإذن الله، خلال شهر رمضان المبارك حفاظا على المجتمع وحفظا للأرواح، داعيا المواطنين الالتزام بالتعليمات الصادرة عن أجهزة الدولة والأخذ بأسباب الوقاية، حتى نخرج جميعا بإذن الله سالمين ومعافين وقد انتصرنا على الوباء وصبرنا على البلاء بإذن تعالى إنه على كل شيء قدير.

وكان قد أعلن مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، يوم الأربعاء، أن صلاة التراويح ستكون في المنازل، وأن تحري هلال شهر رمضان المبارك، سيتقصر على جهات الاختصاص.

وأضاف الشيخ حسين في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن صلاة التراويح ستكون من المنازل، لأن اعادة فتح المساجد مرتبط بإنهاء أزمة فبروس "كورونا".

وحول تحري هلال رمضان، قال الشيخ حسين، نظرا للظروف الراهنة، لن ندعو المواطنين لتحري هلال شهر رمضان لهذا العام، تجنبا للتجمع، وان ذلك سيقتصر على المختصيين من مفتين وجمعية الفلكيين الفلسطينيين، ما يحقق الامر الشرعي، ويدفع الأذى عن الناس.

وشدد على ضرورة أن يلتزم المواطنون بالصلاة في منازلهم، حفاظا على سلامتهم، وأكد أن التزام المنازل هو حفظ للصحة وطاعة لهدي النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في الحجر الصحي عندما نبه المسلمين من انتشار الطاعون

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله