شيء مخجل ومعيب ما أقدمت عليه " صحيفة الجمهورية " اللبنانية بنشر كاريكاتير مسيء لشعبنا الفلسطيني وللعلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني ،
مازالت هناك فئة ضالة متساوقة كلياً مع الاحتلال وأجنداته ، تمارس العنصرية البغيضة بكل حقد يدلل علي انحطاط قيمي وأسلوب لا أخلاقي لدي الرسام العنصري والجريدة الناشرة ، وهؤلاء الساقطين وطنياً وأخلاقياً وإنسانياً لا يمثلون لبنان وشعبها الحر الأصيل الذي تعانقت دماؤهم مع دماء إخوانهم وأهلهم الفلسطينيين في معارك الدفاع عن لبنان ، فهؤلاء العنصريين الأوغاد أصحاب التاريخ الأسود الذين كانوا يتآمرون مع الاحتلال ضد وطنهم وضد اللاجئين الفلسطينيين في وقت كان اللبناني والفلسطيني معاً يتصدون للعدوان للدفاع عن لبنان بكل شموخ ،
ثقافة العنصرية لا تمثل لبنان ، ولا تمثل إلا هؤلاء الفيروسات والجراثيم الطائفية الغادرة التي أنهكت لبنان ومازالت تنفذ مخططات العدو بنشر تلك الثقافات الموبوءة ،
ستبقي فلسطيني عنوان الثبات والاصرار لكل الأمة العربية ، وسيبقي شعبنا الفلسطيني يحمل حلم العودة للوطن مهما طال الزمن ، وعقيدتنا الوطنية راسخة ثابتة ، وإقامتنا بالشتات هي إقامة مؤقتة ولا لن نتخلى عن حق العودة ، ولن نساوم علي حقوقنا الوطنية مهما تكالب المتآمرون ، ومهما زادت أوجاعنا ،
وأبواق الفتنة والخيانة والصحف الصفراء البغيضة والإعلام الأسود المتآمر سيسقطون لأنهم لا يمثلون ضمير ووجدان الشعب العربي اللبناني الشقيق ،
فعلي مدار التاريخ خرج أمثال هؤلاء الساقطين ليوجهوا الطعنة تلو الطعنة في ظهر الأُخوة والقومية العربية الأصيلة وفشلوا واندثروا إلي مزابل التاريخ ، وبقيت القضية الفلسطينية عنواناً وفخراً وعزاً للشعوب العربية ولكل أحرار العالم ،
ففي ظل ما تتعرض له قضيتنا الوطنية من مؤامرات خسيسة وصفقات مشبوهة تطل علينا صحيفة الجمهورية اللبنانية ليشبهوا الفلسطيني إبان الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 بفيروس كورونا عام 2020 ، ليعبروا عن مدي الهبوط الأخلاقي والحقارة الذي وصلت إليه هذه الجهات الإعلامية من التساوق الكامل مع مؤامرات الاحتلال التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية وشعبنا اللاجئ في كافة أماكن تواجده ،
خسأ وخاب من رسم ومن نشر الكاريكاتير المسيء للعلاقات والأخوة الفلسطينية اللبنانية ، فالعلاقة بيننا وبين إخواننا اللبنانيين علاقة متينة ، لا ولن تتأثر بمثل هكذا أفكار موبوءة وصور خسيسة كمن رسمها ومن نشرها ،
فمواجهة فايروسات وأوبئة تلك العقول والأفكار والثقافات العنصرية الفاسدة لا تقل خطراً عن مواجهة فايروس كورونا ،
مطلوب من تلك الصحيفة حذف هذا الرسم الكاريكاتيري والاعتذار لشعبنا الفلسطيني بكافة أماكن تواجده عن هذه الاساءة الكبيرة ،
وعلي كافة الجهات اللبنانية الرسمية والشعبية والمجتمعية رفض هذه الفتنة ولفظ من يمارس هذه العنصرية ومحاسبته ،
وستبقي فلسطين ولبنان ، دم واحد وشعب واحد ، والخزي والعار للاحتلال الصهيوني وأذنابه المتآمرين ، فلتحيا فلسطين القضية المركزية والوطن والشعب والأرض ، وليخسأ المتخاذلون الخونة ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت