قالت حركة "حماس" إن إسرائيل لم تتقدم بخطوات "فعلية وجادة"، تجاه المبادرة التي طرحها قائد الحركة بقطاع غزة يحيى السنوار بشأن إبرام صفقة تبادل أسرى.
وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم الحركة، في بيان لها، إن "الاحتلال لم يتقدم بخطوات فعلية وجادة، ولم يلتقط المبادرة حتى الآن".
وأضاف: "نجاح أو فشل مبادرة السنوار مرهون بمدى جدية الاحتلال"، مشيرا إلى أن "الكرة ما زالت في ملعبه".
وأكد القانوع أن "مبادرة السنوار ما زالت قائمة وجادة، وهي تمثل البعد الإنساني للإفراج عن الأسرى".
ولفت إلى أن" قضية الأسرى على رأس أولويات قيادة حركة حماس في هذه المرحلة الحساسة".
وكان السنوار قد أعلن في 2 نيسان/أبريل الجاري في لقاءٍ متلفز، استعداد "حماس" تقديم "مقابل جزئي" لـ إسرائيل، لتفرج عن معتقلين فلسطينيين.
وفي السادس من ذات الشهر، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إجراء "حوار فوري عبر وسطاء حول الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة".
وقال مكتب نتنياهو، في بيان آنذاك، إن "منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم، وطاقمه بتعاون مع هيئة الأمن القومي، والمؤسسة الأمنية، مستعدون للعمل بشكل بنّاء من أجل استعادة القتلى والمفقودين، وإغلاق الملف، ويدعون إلى بدء حوار فوري من خلال الوسطاء".
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل استعدادها للحوار حول مفقوديها في غزة، وتقول تل أبيب إن "حماس" تحتجز 4 أفراد منذ الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.
وتصر الحركة على عدم إعطاء معلومات حول الإسرائيليين، إلا بعد أن تفرج ل أبيب عن أسرى محررين أعادت اعتقالهم بعد أن أفرجت عنهم خلال صفقة تبادل أسرى جرت عام 2010.