الأشقر : يوم الأسير مناسبة لنتذكر مسئولياتنا وواجبنا تجاه الأسرى

.JPG

قال الباحث "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات بأن يوم الاسير مناسبة وطنية خاصة تذكرنا بمسئوليتنا وواجبنا تجاه شريحه مناضلة من أبناء شعبنا، ضحت بأحلى سنين عمرها من اجل حريتنا وكرامتنا .

وأضاف الاشقر انها ذكرى يوم الأسير  الفلسطيني تأتي هذا العام في ظل انتشار جائحه كورونا والتي زادت من هموم الأسرى وضاعفت المخاطر على حياتهم في ظل استهتار الاحتلال بحياتهم وعدم التعامل بحديه مع هذه الاخطار التي تحدق بهم، وتقترب منهم يوماً بعد يوم .

وأشار الى ان التضامن مع الاسرى لا يجب ان يقتصر على يوم السابع عشر من نيسان فقط، بل يجب أن نسخر كل دقيقة وساعة ويوم للأسير الفلسطيني وعلى مدار العام، فهذا اقل الواجب، ولكن هذا اليوم نعتبره كالماء الذى يزيل الغبار عن المعدن الثمين ليعيد له بريقه مرة اخرى لنبدأ مشوار جديد وعام جديد من العمل المتواصل والجاد من اجل حرية الأسرى  وضمان حياة كريمة لهم.

يوم الأسير يذكرنا بأن مليون فلسطيني، أي ما نسبته أكثر من 20% من الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة ذاقوا مرارة الأسر، وهذه الاعتقالات لم تمييز بين طفل أو امرأة، أو بين عجوز طاعن في السن وشاب صغير، حتى طالت الاعتقالات نواب المجلس التشريعي، وقادة العمل الاجتماعي والسياسي، والمرضى والصحفيين، والاكاديميين، وكبار السن .

وقال الاشقر بان يوم الاسير يأتي ولا يزال (5000) اسير فلسطيني يقبعون خلف القضبان في ظروف قاهرة من بينهم 40 أسيرة ، و180 طفلا تتجاوز اعمارهم ال 18 عاماً، 6  من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني ، و700 اسير منهم مرضى يعانون من امراض مختلفة وعدد منهم يعانى من امراض خطيرة كالسرطان والفشل الكلوي والاعاقات.

كذلك يوجد 580  أسيراً صدرت بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و 51  اسيراً امضوا ما يزيد عن 20 عاماً، منهم 26 معتقلين منذ ما قبل عام 1994 ، و50  اسيراً من الذين تحرروا في صفقة وفاء الاحرار اعاد الاحتلال اعتقالهم مرة اخرى، ووصل عدد شهداء الحركة الاسيرة الى 222 شهيد.
واشار الى أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان ويمارس بحق الأسرى والأسيرات كل أساليب التعذيب والمضايقة بدءً من الضرب ومروراً بالشبح والخنق وصولاً إلى الموت في بعض الأحيان كما حدث مع العشرات من الأسرى ، ويحرمهم من أدنى مقومات الحياة البسيطة ويعرض حياتهم للخطر ويسحب إنجازاتهم التي حققوها بالشهداء والتضحيات.

واعتبر الاشقر ان كل محاولات الاحتلال لقتل الأسرى  نفسيا وجسدياً باءت بالفشل، و أن همم الأسرى  توازى الجبال الرواسي ، واستطاع المئات منهم استغلال سنوات اعتقالهم في التعليم والحصول على الشهادات الجامعية الاولى بل حصل بعضهم على شهادة الماجستير والدكتوراه خلف القضبان، وابدع الأسرى  في كتابة الروايات والقصص والف بعضهم الكتب ودواوين الشعر وغيرها من صنوف الادب .

وبين الاشقر بانه خلال مسيرة الحركة الاسيرة الطويلة قاوم الاسرى اجراءات الاحتلال التنكيلية بهم  ودافعوا عن انفسهم وخاضوا العشرات من المواجهات والاضرابات عن الطعام من اجل تحصيل حقوقهم، واستطاعوا بفضل ارادتهم وامعائهم الخاوية اجبار الاحتلال في الكثير من المرات على توفير العديد من المستلزمات الحياتية الاساسية التي هي حق لهم وليست منَّه من الاحتلال.

كذلك انتصر الأسرى  في صراع البقاء مع الاحتلال بتهريب النطف الى الخارج، وانجاب (89) طفلاً، ما أطلق عليهم "سفراء الحرية" والذى يعد انتصاراً كبيراً لإرادة الأسرى على كل أنظمة السجان ومخططاته واحتياطاته الأمنية ومحاولات قتل كل معنى للحياة والأمل لدى الأسير  الفلسطيني.   

ودعا الاشقر الى توحيد الجهود لنصره الأسرى، ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، وتجديد العهد لهم والعمل لوقف الانتهاكات بحقهم، وحمايتهم من المخاطر المتعددة التي تحيق بهم، والسعي بكل الوسائل المشروعة لضمان تحقيق حريتهم وعودتهم إلى بيوتهم وعائلاتهم معززين مكرمين ، وهذا واجب وطني وديني، عوضاً عن كونه واجباً أخلاقياً وإنسانياً .   

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة