قال عضو اللجنة المركزية لحزب (فدا) بسام حسونة مسؤل ملف الأسرى" إننا نشهد هذه الأيام، أكثر من كل الأيام التي مضت، مستوى خطيرا من التصعيد المستمر الذي تقترفه إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق أسيراتنا وأسرانا البواسل. ومقابل هذا التصعيد، الذي يأتي يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان من كل عام نشهد، وبالمستوى ذاته، زيادة بالوعي الشعبي والرسمي العامين حول قضية الأسرى ومستوى التفاعل مع قضيتهم والتضامن معهم، ومما يزيد من حجم هذا الوعي والتفاعل والتضامن، هو النضالات المتراكمة للحركة الأسيرة نفسها، وآخر فصولها الإضرابات ضد سياسة الاعتقال الإداري المنافية لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية."
وأضاف "إن يوم الأسير الفلسطيني الذي أصبح أحد أهم الأيام في الذاكرة الفلسطينية، جاء لينقل قضية الأسرى من بعدها المحلي الفلسطيني، لتصبح نموذجا ممثلا لقطاع مهم من الشعب الفلسطيني، عكس ويعكس بالمعاناة التي يرزح تحت وطأتها في الأسر، الوجه الحضاري لهذا الشعب ولقضيته العادلة.
ونحن نمر بل العالم أجمع في ظاهرة جائحة الكورونا الخطيرة والمؤلمة، إلا أن إسرائيل مازالت تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والأسير الفلسطيني على وجه الخصوص.
إن شعبنا الذي يتذكر اليوم في الوطن، وفي مناطق اللجوء والشتات، وفي كل مناطق تواجده، إحياء ليوم الأسير الفلسطيني، يؤكد بذلك على أنه شعب حي وصامد وصابر ولن يستطيع كائن من كان أن يثنيه عن الاستمرار في نضاله حتى تحقيق استقلاله الناجز، كما يؤكد أنه لا سلام ولا استقرار دون إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات دون قيد أو شرط أو تمييز."
وتابع "إن حزبنا الذي يتقدم بهذه المناسبة بالتحية والتقدير للأسيرات والأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، وينحني إجلالا وإكبارا لتضحياتهم الجسام، ليعاهدهم أن يبقى وفيا لهذه التضحيات، وأن يعمل من موقعه النضالي، ومع باقي الفصائل الوطنية على اختلاف برامجها السياسية وانتماءاتها الفكرية، من أجل أن تستمر جذوة النضال الفلسطيني متقدة من أجل تحقيق كافة أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة، وسيستمر "فدا" متمسكا بموقفه القاضي بأن تبقى قضية الأسرى وتحريرهم على رأس جدول أعمال القيادة الفلسطينية، بما في ذلك تأمين ظروف الحياة الكريمة لأسرهم وأبنائهم."
وأكد حسونة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني على احترامه لخيارات الحركة الأسيرة الفلسطينية، وشدد بالمناسبة على ضرورة وحدة هذه الحركة، وبأنه في الوقت الذي يحيي فيه الإضرابات التي خاضها عدد من الأسرى ضد سياسة الاعتقال الإداري، فإنه ينبه إلى أهمية وضرورة أن تتحول هذه الإضرابات لتصبح معركة نضالية عامة يشارك فيها جميع الأسرى والأسيرات؛ لأن ذلك يوجه رسالة قوية لإدارة سجون الاحتلال من جهة، ويعزز من حضور قضية الأسرى أمام الرأي العام العالمي، من جهة ثانية.
كذلك نؤكد على أهمية الإفراج الفوري عن كبار السن والأسيرات وأيضا الأسرى المرضى والأطفال خاصة في ظل ما يتعرض له العالم من ظرف طارئ وخطير مما يستدعي من كافة المنظمات الدولية والحقوقية أن تتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية من أجل تأمين الإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط."