شكلت مسألة اكتساب الوزن خلال فترة الحجر الطوعي في المنزل، هاجسا كبيرا لدى ملايين الناس حول العالم، لجهة كيفية إمضاء هذا الوقت أثناء الجلوس في المنزل، والحفاظ على الرشاقة والوزن المثالي.
وتدفع أحيانا حالة الملل والضجر وقلة الحركة، إلى اللجوء للطعام والمطبخ من أجل تمضية الوقت، وهو ما يؤدي إلى اكتساب عادات غذائية غير صحية، مثل السهر وتناول الطعام في وقت متأخر.
وللإجابة على هذه التساؤلات، قدم الدكتور مصطفى حامد أوغلو، أخصائي الأمراض الداخلية والبدانة والسكري، 10 نصائح لمن لديهم هذه المخاوف، وفق 3 مستويات، وهي التغذية، والحركة، والصحة النفسية.
وقال الطبيب المختص للأناضول "البدانة مرض وليس مجرد زيادة وزن، ومضاعفاتها كبيرة، ولا يوجد أي جهاز في الجسم لا يتأثر سلبا بسببها، وتسبب أمراض مثل الضغط والسكري، وتزيد نسبة حدوث السرطانات".
وأضاف "البدانة لها أسباب متعددة منها ما يتعلق بالوزن والعمر والجنس ومستوى التعليم والهرمونات والغدة الدرقية والحالة النفسية عند الشخص، وأهم سببين هي كمية السعرات التي يتناولها الشخص، والمجهود البدني والحركة والنشاط الذي يبذله".
وشدد على أنه "عند تناول سعرات حرارية أكبر من كمية الطاقة التي يحرقها الشخص، يؤدي لتراكم السعرات والجسم لا يمكن أن يخزنها إلا على شكل دهون".
وفيما يلي النصائح المقدمة من الدكتور حامد أوغلو:
مستوى التغذية والسعرات الحرارية
1- عدم تناول سعرات حرارية أكثر من المطلوب من خلال منع أنفسنا من زيارة المطبخ بكثرة، ونقلل من الذهاب للمطبخ قدر الإمكان وإن ذهبنا، نبتعد عن تناول الأغذية.
2- الأهتمام بوجبة الإفطار، فالسهر والنوم الطويل لوقت متأخر، يؤدي لعدم تناول الوجبة بوقتها، وهي وجبة أساسية في التغذية السليمة فيجب عدم نسيانها وإهمالها، والابتعاد عن تناول السكريات والشوكولا والعسل والدبس، وكل شيء فيه سكريات.
3- تناول كل من البروتينات والبيض والجبنة واللبن واللحمة والمكسرات والبقول من الحمص والفول في الفطور، هذه الأطعمة الغنية بالبروتينات تفيد في أمرين فهي تعطي طاقة للجسم، وتزيد من حالة الشبع لساعات طويلة، وتزيد من ساعات الاستقلاب وحرق للسعرات الحرارية.
4- الإكثار من تناول الخضروات والفواكه، باستثناء الفاكهة التي تحوي سكريات.
5- تحاشي السكريات بشكل عام، لأنها ترفع زيادة إفراز الأنسلوين، وهو هرمون نمو يعمل على زيادة تراكم الشحوم في الجسم، ويسبب انخفاض سكر الدم، ما يؤدي للجوع، فارتفاع نسبة الأنسولين في الجسم يزيد من حالة الجوع، ويقلل من حالة الشبع.
6- تناول الوجبات الخفيفة الإضافية الداعمة بين الوجبات الأساسية، وهي مهمة بسبب فترة طول الجلوس بالمنزل، ولا يجب أن تكون وجبات كبيرة، حيث يمكن تناول كأس حليب، أو لبن، أو حفنة مكسرات.
7- متابعة قياس الوزن يوميا، عادة لا ننصح بالقياس لمن يخضعون للحمية الغذائية، ولكن في هذه الفترة يجب المتابعة والانتباه لمعرفة الزيادة الحاصلة في الحجر المنزلي.
مستوى النشاط البدني
8- يجب ممارسة الرياضة المنزلية بالاعتماد على الحركة، وتقوية العضلات، عبر المشي في المنزل، واستخدام الأجهزة الرياضية المنزلية، والقيام بالتمارين الرياضية، مثل تمارين شد البطن، والتمارين التي تقوي العضلات من مثل حمل الأثقال، ويجب أن تكون هناك حركة داخل البيت وجهد عضلي، وعدم الاستسلام للخمول.
مستوى الحالة النفسية:
9- تحسين الحالة النفسية، فالضجر قد يؤدي لتناول الطعام لتعويض الكبت والملل ما يدفع للنهم.
10- عدم اعتبار الحجر المنزلي عقابا، من خلال ممارسة الهوايات المحببة للنفس، وقراءة القصص، والمواضيع المشوقة، ومتابعة الأفلام والمسلسلات الجيدة، أو تحسين العلاقة مع أفراد العائلة، ما يخفف الملل والضجر، وبالتالي يؤدي لتخفيف الحاجة للطعام، فضلا عن رفع المعنويات والتفاؤل، ووضع خطة للاستفادة من هذه الفترة الإجبارية، والتوجه نحو الأعمال المفيدة.