اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشكيل ما يسمى "حكومة طوارئ وطنيّة" في دولة الاحتلال الإسرائيلي "مقدمة لتسريع استكمال تنفيذ خطة ترامب، وفرضها كأمرٍ واقع، لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وفق الرؤية الصهيونيّة الأمريكيّة، التي تقوم في جوهرها على تصفية القضية الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني، والتطبيع الشامل مع الأنظمة العربية."
وشددت الجبهة في بيان لها ، يوم الثلاثاء، على أنّ" مواجهة هذا التطوّر، وما يمكن أن يترافق معه من توسع في الإجراءات العدوانية على شعبنا وحقوقه، يتطلب ودون تردد، الإقدام فورًا على إنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية تعددية تستند إلى إستراتيجية وطنية تتمسك بكامل حقوقنا التاريخية في فلسطين، وتعيد للصراع طابعه الشامل مع الكيان الصهيوني، وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية وفي القلب منها منظمة التحرير الفلسطينية على أساس ديمقراطي، لتكون قادرة على تحشيد طاقات شعبنا وقواه في الداخل والخارج، وتجسيد الإستراتيجية الوطنية وتحمل أعبائها، وإدارة الصراع مع دولة الكيان ومختلف تعبيراته بشراكةٍ وطنية، وتناضل مع المجتمع الدولي ومؤسساته لتأمين حماية شعبنا وحقوقه، والتصدي لمخططات التصفية من خلال سياسة الضم والتهويد وغيرها من الإجراءات والقوانين التي تقوم بها دولة الكيان، والتي تتناقض مع الشرعية الدولية وقراراتها."
واعتبرت الجبهة أي تلكؤ أو تباطؤ في الإقدام على خطواتٍ فعلية لتنفيذ اتفاقيات المصالحة تحت أي مبررات كانت، ما هو إلاّ مساهمة في تعبيد الطريق أمام ما يسمى "حكومة الطوارئ الوطنية الصهيونية" لتنفيذ برنامجها القائم على استكمال المشروع الصهيوني الاستعماري الإجلائي على أنقاض الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه التاريخية.حسب البيان
وختمت الجبهة، إنّ "شعبنا لن يغفر لقوى وفصائل الانقسام استمرار الحال على ما هو عليه، ولن يخونه مغزى أن تكون دولة الكيان قادرة على إنتاج حكومة "وحدة" من أجل استكمال مشروع التصفية لقضيتنا وحقوقنا، في الوقت التي تعجز فيه هذه القوى من إنهاء الانقسام وإعادة بناء الأطر الوطنية، وتشكيل حكومة موحدة لمواجهة هذا المشروع ومخاطره."