الأسير/ علي فهمي دعنا يصارع المرض في سجون الاحتلال ( 1978م - 2020م)

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي ابراهيم فودة

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بأمراض مختلفة بالسرطان والأورام المختلفة وأمراض العيون، وأمراض القلب، وأمراض السكري والضغط، وأمراض الدم والأوعية الدموية والفشل الكلوي والعظام والرئتين، والكبد، والربو والروماتيزم ومشاكل بالعظام وأمراض باطنية، وأمراض نفسية ومشاكل بالأعصاب والجرحى المصابين بالرصاص والأسرى المقعدين ومبتوري الأطراف "المشلولين" وأمراض أخرى والتي تنتقصهم الرعاية الطبية والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج ,
ويعتبر من أبرز وأشد حالات الأسرى المرضى الفلسطينيين المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال هو الأسير/ علي فهمي إبراهيم دعنا ابن الثانية والأربعون ربيعاً والتي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي, والقابع حالياً في سجن ريمون يرافقها إهمال طبي ومماطلة واستهتار من قبل إدارة مصلحة السجون بحياته في تقديم العلاج اللازم له.
فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده, وقد أنهى عامه السابع عشر خلف القضبان ودخل عامه الثامن عشر عاما, على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن عشرين عاما وهو أسير سابق اعتقل مرتين قبل اعتقاله الأخير وأمضى ثلاثة أعوام في السجون.
الأسير:- علي فهمي إبراهيم دعنا
تاريخ الميلاد:- 27- أبريل- 1978م
مكان الإقامة :- حي رأس العمود بالقدس المحتلة
العائلة الفاضلة:- تتكون عائلة الأسير علي دعنا من الوالدة الحاجة أم إبراهيم والوالد المتوفي الحاج فهمي دعنا وله ثمانية إخوة وأخوتين ويأتي الأسير على في الترتيب السابع من بين إخوته وأخواته سنا..
الحالة الاجتماعية:- متزوج وأب ولديه بنت اسمها آية وكانت عند اعتقاله لم تتجاوز العامين، وتوفى والده المجاهد الحاج فهمي إبراهيم دعنا من مواليد 1929م أحد رفاق الشهيد عبد القادر الحسيني وقد أمضي حياته في النضال والجهاد في نصرة قضية فلسطين, حيث شارك في كتيبة الجهاد المقدس تحت لواء القائد عبد القادر الحسيني في حرب عام 1948, حيث أصيب على أثرها بخمس طلقات في البطن والصدر وفي حرب عام 1967 نزح والد الأسير علي دعنا من قرية سلوان إلى مدينة السلط في الأردن هو وزوجته سيراً على الأقدام حيث مكثوا في مدارس الأردن لمدة شهر وعادوا بالتسلل إلى ديارهم فلسطين,
كان والد الأسير علي من المرابطين والمدافعين عن المسجد الأقصى ,وكان يقطن بجانب الأقصى في منطقة باب المجلس حيث شهد المجزرة الأولى والثانية في الأقصى ,حيث تعرض لإصابة واختناق على إثر قنابل الغاز التي ألقتها جنود الاحتلال أثناء اقتحامها المسجد الأقصى مما عرضه لنزيف دائم أدى إلى وفاته في نفس الشهر الذي اعتقل فيه الأسير علي دعنا 29/7/2003 م ولم تسمح له سلطات الاحتلال بالمشاركة في تشييع جثمان والده أو تقبل التعازي.
المؤهل العلمي:- أكمل الأسير دراسته الثانوية داخل السجن والتحق بالدراسة الجامعية وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال تخصص إدارة مؤسسات كلية التجارة جامعة القاهرة وحاصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القدس
تاريخ الاعتقال:- 16 من يوليو عام 2003،
مكان الاعتقال:- رامون
التهمة الموجه إليه:- التخطيط لتنفيذ عملية استشهادية ومقاومة الاحتلال
الحكم:- 20 عاماً
اعتقال الأسير البطل :- علي دعنا
اعتقل ثلاثة مرات في المرة الأولى كان يبلغ من العمر 13 عاماً ,حيث اعتقل سنة 1992 وحكم عليه 6 شهور ثم أفرج عنه بعد انتهاء مدة حكمه حتى ﻻ ينقضي عدة شهور ثم يعتقل للمرة الثانية ويحكم عليه بالسجن مدة ما يقارب 3 سنوات ويفرج عنه بعد انتهاء حكمه ليعتقل مرة ثالثه في سنة 2003 ويحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية استشهادية ومقاومة الاحتلال, حيث أمضى داخل سجون الاحتلال من كتابة هذا المقال 17 عاماً بين تنقل من سجن إلى آخر منها سجن جلبوع وشطة ونفحة وغيرها والأن يقبع داخل سجن رامون.
الحالة الصحية للأسير:- علي دعنا
الأسير دعنا يعاني ظروفاً صحية سيئة للغاية في سجون الاحتلال، فهو يعاني من مرض الشقيقة التي أثرت على الشبكة العصبية له، كما يعاني من التهابات حادة في الأمعاء الغليظة منذ عدة سنوات من اعتقاله، إضافة إلى معاناته من فتاق وانزلاق غضروفي في ظهره، واجرى عمليتين افتاق وأوجاع شديدة في المسالك البولية والجهاز الهضمي ولا تزال إدارة السجون تماطل في تقديم العلاج المناسب له ويعاني من إهمال طبي متعمد ومماطلة بالعلاج..
تعرض الأسير على للإصابة بعد إضرابه المفتوح عن الطعام والذي بدأ بتاريخ 3/12/2013م بنقص في الأوكسجين على الدماغ أدى إلى موت خلايا في الدماغ حسب ما ابلغه به طبيب مستشفى سوروكا، وأنه منذ ذلك الوقت أصبح عنده خلل في التركيز وهبوط حاد في الوزن ويصاب بنوبات ودوخة بشكل متكرر إضافة إلى التعب والإرهاق
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير/ على دعنا للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات - والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.


بقلم :- سامي إبراهيم فودة

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت