اختارت الأمم المتحدة وعبر مكتبها للتعاون جنوب-جنوب في نيويورك، الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي كشريك استراتيجي دوري مميز، تقديرا لجهودها في الرفع من مكانة التعاون بين دول الجنوب، وتعزيز التعاون التنموي الثلاثي والمتعدد، ولنشاطها الحالي في دعم جهود مكافحة وباء كوفيد 19 عبر شراكاتها في برامج التوعية الوقائية.
واعتبر مدير عام الوكالة عماد الزهيري، في بيان صدر، يوم الجمعة، أن هذا الاختيار من قبل الامم المتحدة وقع على الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي لجهودها المبذولة على المستويين الوطني والدولي في تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 والتي تعتبر مساهمة من دولة فلسطين في تنفيذ الخطط الانمائية الدولية، وخاصة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، والطب، والطاقة النظيفة، والبيئة، وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم، وقد تم الاستناد أيضا على دور الوكالة في تعزيز الجهود الوطنية لمكافحة انتشار وباء كوفيد 19، عبر حملة توعية وقائية وطنية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، والأونروا، ووزارة الصحة، وبنك فلسطين، وكذلك لدورها في تحقيق أهداف الأمم المتحدة رقم 2 بخصوص مكافحة الجوع من خلال تنفيذ برنامجين زراعيين بداية هذا العام في كل من السلفادور ونيكاراغوا، وكذلك الهدف رقم 3 حول الصحة الجيدة من خلال تنفيذ برنامجين طبيين في كل من غينيا وسيراليون في شهر شباط الماضي.
وأضاف الزهيري أن قيام مكتب الامم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب في نيويورك بنشر المعلومات والبيانات الخاصة بالوكالة الفلسطينية ورؤيتها، ورسالتها، وأهدافها، وأهم برامجها ومجالات عملها وإنجازاتها، إضافة إلى شراكاتها واتفاقياتها الموقعة محليا ودوليا، وكذلك المهام التنموية والانسانية التي قامت بها في مناطق مختلفة من العالم على الموقع الخاص بـSouth-South Galaxy وهو منصة دولية تديرها الأمم المتحدة وتدعمها مختلف هيئات ووكالات الأمم المتحدة، لهو دليل احترام لدور الوكالة ومكانتها، وتقديرا لجهد فريق عملها وشركائها خاصة وان هذه المنصة الدولية الهامة تتخصص بتبادل الخبرات ومشاركة المعرفة وتعزيز التعاون وتخدم تقديم الحلول المبتكرة ما بين دول الجنوب من جهة، ومنظمات وهيئات الأمم المتحدة من جهة أخرى، الأمر الذي من شأنه توفير منتدى دولي تستفيد منه خبراتنا الفلسطينية لتطور من امكانياتها وبما يقود إلى تعزيز مكانة فلسطين على الساحة الدولية، إذ أن لهذه المنصة تداعيات تنموية وسياسية ستساهم في خدمة تحقيق الاهداف التنموية والسياسية في ظل الاستغلال الفلسطيني الجيد لها.
وأوضح أن هذه المنصة الأممية الرائدة تعنى بخلق الروابط والتشبيك بين الدول الأعضاء، وتقدم مساحة من التفاعل بين الدول وخبراء الامم المتحدة وتطوير التعاون القائم على مشاركة الخبرات التخصصية والبحوث والاستشارات الفنية والمبادرات التنموية التي تندرج ضمن تنفيذ اهداف الانمائية الدولية.
وسيتبع اختيار الوكالة من قبل الأمم المتحدة كشريك دوري مميز، القيام بنشر برامجها وأنشطتها التنموية وممارساتها الجيدة على المواقع التابعة للأمم المتحد ذات الصلة بالبعد التنموي خلال الأسبوع المقبل، وبهذا تكون الوكالة قد حققت انجازا ملموسا على الساحة الدولية وكسبت اعترافا عمليا أمميا بمكانتها بين وكالات الدول الأعضاء في منظومة الأمم المتحدة كعنصر فاعل ومؤثر في مواجهة التحديات، وتنفيذ الأهداف الانمائية من خلال الاستعانة بالخبرات الفلسطينية التخصصية المميزة لشركائها على المستوى الوطني، رغم الاحتلال وممارساته التي تؤثر بشكل أساسي على العملية التنموية، وتواضع الامكانيات المادية؛ إلا أن الوكالة تثبت فعليا أن العنصر البشري والذي يشكل رأس مال فلسطين هو اساس العملية التنموية.