أطلقت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة، مبادرة لتكثيف جهود إنتاج لقاح وعلاج وفحوص لفيروس كورونا، مع التأكيد على ضمان الوصول إليها.
جاء ذلك في مؤتمر عبر الفيديو شاركت فيه منظمة الصحة، وزعماء دول، ومنظمات دولية وشركات خاصة.
وعُقد المؤتمر برعاية مؤسسة "بيل وميلندا غيتس" المساهمة في المنظمة، وبتنسيق مدير عام للصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من مدينة جنيف السويسرية.
وجدد غيبريسوس في كلمته، دعوته لقادة الدول بضرورة التضامن ضد جائحة كورونا، معربا عن اعتزازه بتعاون العديد من شركاء المنظمة في مكافحة الوباء.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعقد مؤتمرا للمانحين لمكافحة الفيروس في 4 مايو/ أيّار المقبل.
وشدد أن المؤتمر الحالي يشكل تعاون مهم لتسريع تطوير وإنتاج وتوزيع اللقاحات وأدوات الفحص الخاصة بفيروس كورونا.
بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن العالم بحاجة إلى تطوير وإنتاج وتوزيع لقاح آمن وفاعل للفيروس.
وأكد أهمية توزيع اللقاح (المحتمل) بشكل عادل على كافة البلدان، وعدم اقتصار التوزيع على دولة أو منطقة بعينها.
من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن شكره للكوادر الطبية في العالم، على جهودها في احتواء كورونا.
أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فقد أشارت إلى أن فيروس كورونا يصل إلى مرحلة مميتة أكثر في بعض البلدان.
وأكدت ميركل ضرورة تطوير طرق جديدة عالميا وتجربة مناهج جديدة من قبيل رفع مستوى الإنتاج في العديد من البلدان.
بدورها أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن دعمها لدعوة التحرك العالمي ضد كورونا، مؤكدة تنظيم مؤتمر للمانحين في 4 مايو المقبل.
وأوضحت "دير لاين" أن الهدف الرئيسي جمع 7.5 مليارات يورو في المؤتمر المقبل، مضيفة: "غير أننا بحاجة إلى فعل المزيد، فعلينا التحرك على العديد من الأصعدة لهزيمة كورونا".
وشددت على أهمية تطوير لقاح ضد الفيروس، وضرورة إيصاله لكافة أرجاء الأرض وبالسعر المناسب.
وحتى مساء الجمعة، أصاب كورونا أكثر من مليونين و812 ألفا بالعالم، توفي منهم أكثر من 195 ألفا، وتعافى أكثر من 775 ألفا، وفق موقع "وورلد ميتر" المختص برصد ضحايا الفيروس.