ذكرت بيانات جديدة صدرت عن مسؤولي الصحة العامة المحليين هذا الأسبوع أن فيروس كورونا الجديد تفشى في الساحل الغربي للولايات المتحدة قبل أسابيع مما اعتقد في البداية.
وأكدت السلطات الصحية في محافظة سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا غربي البلاد، يوم الثلاثاء، أن مريضين توفيا نتيجة الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) قبل ثلاثة أسابيع على الأقل من تسجيل أول حالة وفاة معروفة بالمرض في الولايات المتحدة في 29 فبراير الماضي في كيركلاند بولاية واشنطن.
وفقًا لبيان صدر عن مركز عمليات الطوارئ في المحافظة، أجرى الطب الشرعي عملية تشريح لجثتي شخصين توفيا في المنزل في أوائل فبراير لمعرفة أسباب الوفاة، وجاءت النتيجة إيجابية.
وقال البيان "مع مواصلة الطب الشرعي عملية التحري بدقة في الوفيات في أنحاء المحافظة، نتوقع الكشف عن المزيد من حالات الوفاة بالمرض".
وكانت باتريشيا دود، امرأة تبلغ من العمر 57 عامًا من سان خوسيه، قد توفيت في المنزل في 6 فبراير الماضي.
وقال جيفري سميث، الرئيس التنفيذي للمحافظة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة عبر البريد الإلكتروني، "حتى الآن، هذه أول حالة وفاة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة".
وأوضحت الطبيبة سارة كودي، مسؤولة الصحة العامة في المحافظة، لوسائل الإعلام أن المرأة دود ورجلا آخر، كان يبلغ من العمر 69 عاما، توفيا في المنزل في 17 فبراير الماضي، وليس لديهما "تاريخ سفر واضح" ومن المفترض أنهما أصيب بالمرض من خلال عدوى مجتمعية.
وذكرت صحيفة ((لوس أنجليس تايمز)) هذا الأسبوع أن أفراد أسرة دود قالوا إنها مرضت بشكل غير معتاد في أواخر يناير الماضي، وظهرت عليهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا لبضعة أيام ثم تعافوا. وعندما توفيت في منزلها في أوائل فبراير، بدا للوهلة الأولى أن الوفاة بسبب أزمة قلبية".
وقالت كودي للصحفيين "ما تخبرنا به الحالتان هو أنه كانت هناك عدوى مجتمعية للمرض ربما بدرجة كبيرة في وقت يسبق بكثير ما كنا نعرفه".
وقال نيراج سود، الأستاذ في كلية السياسة العامة في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، لـ((لوس أنجليس تايمز)) إنه يعتقد أن الفيروس كان ينتشر قبل أسابيع من تسجيل حالة الوفاة الأولى.
وقال سميث لوكالة أنباء ((شينخوا)) "يبدو أنهما أصيبا بكوفيد-19 جراء عدوى مجتمعية، وهذا يشير إلى أن الفيروس كان متفشيا في منطقة خليج سان فرانسيسكو خلال شهر يناير على أقل تقدير، وربما قبل ذلك".
ووفقًا لدراسة جديدة نشرها باحثون من جامعة ستانفورد في وقت سابق من هذا الشهر ، فإن عددا يتراوح بين 48000 و81000 من الأشخاص في محافظة سانتا كلارا وحدها ربما كانوا أصيبوا بمرض كوفيد-19 حتى أوائل أبريل الجاري، وهو مؤشر على أن من 2.5 بالمئة إلى 4.2 بالمئة من سكان المحافظة ربما أصبح لديهم أجسام مضادة.
وتشير البيانات الصادرة عن إدارة الصحة العامة بالمحافظة، صباح يوم الجمعة، إلى تسجيل 2018 حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 و98 حالة وفاة في سانتا كلارا حتى الآن.