بما أن إسرائيل تلقّت أو تتلقّى ضوءا أخضر من الإدارة الامريكية لضم الضفة الغربية، ضمن الشق السياسي للصفقة المسماة ب صفقة القرن، فماذا تبقى بعد من كلام لنقوله، صحيح اننا سندين خطوة إسرائيل هذه، عندما ستقدم على ضم الضفة الغربية لتصبح تحت سيادتها، لكن الإدانة لن تمنع إسرائيل من مخططاتها مستغلة جائحة كورونا التي تراها كغطاء لتفيذ مخططاتها على الأرض.
لا شك بأن قيام إسرائيل بضم الضفة الغربية يكون آخر مسمار يدق في مشروع حل الدولتين، الذي ما زال الفلسطينيون متمسكين به، رغم ما تقوم به اسرائيل على الأرض من مصادرة أراض فلسطينية لصالح الاستيطان من شق طرق وتوسيع المستوطنات، ما يؤكد بأن إسرائيل ماضية في تهويد الضفة الغربية، بعدما هوّدت القدس الشرقية في مسعى لإزالة ملف القدس في أية مفاوضات قادمة، هذا إن حصلت، رغم أن الفلسطينيين يعلنون بأنهم سيردون على ضم الضفة الغربية، ولكن ما هو رد الفلسطينيين؟
هل سيلغون اتفاقيات اوسلو كردة فعل على ضم إسرائيل للضفة الغربية هل ردهم الدبلوماسي سيمنع اقدام إسرائيل على ضم الضفة الغربية فالرد الدبلوماسي من الفلسطينيين جيد، ولكن هل سيوقف اسرائيل من المضي قدما في مخططاتها لضم الضفة الغربية ؟لا شك بأن ضم الضفة الغربية لتكون تحت السيادة الإسرائيلية لهو خرق للقانون الدولي، ولكن بما أن إسرائيل تأخذ ضوءا أخضر من الإدارة الامريكية فلا تبدو قلقة من ردود ومواقف دول العالم، لكن السؤال هل فعلا ستقدم إسرائيل على ضم الضفة الغربية، وحينها هل يمكن القول خلص الكلام بخطوة إسرائيل هذه بضمها للضفة الغربية في ظل انشغال دول العالم بجائحة كورونا ؟
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت