في إطار دعمها وديمومة عطاءها إسناداً للقضية الفلسطينية بكل مفرداتها ومكوناتها، واصلت جزائر الشهداء والعروبة دورها الريادي المميز في إفراد المساحة الكبيرة من إعلامها المرئي والمكتوب والمسموع للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإجرامية الصهيونية، فالأسرى هم في المكان الأبرز من المشهد النضالي الفلسطيني في مراحله كافة، وهم أيقونة الثورة ورمزية أخرى للصمود والتصدي للإحتلال الإسرائيلي، وكل دعم وتضامن مع الأسرى الأبطال هو بمثابة تدعيم للرواية الفلسطينية الأصيلة في مواجهة الرواية الصهيونية الزائفة والمتناقضة مع صيرورة التاريخ.
لقد استمرت صحيفة المواطن الجزائرية بمواصلتها للدور الجزائري الداعم والمساند للقضية الفلسطينية بإفراد ملحق خاص للأسير القائد الوطني الكبير / مروان البرغوثي بمناسبة دخوله العام التاسع عشر في معركته النضالية في المواجهة المباشرة مع السجان الصهيوني بممارساته المصنفة كجرائم ضد الإنسانية، وتصديه الأسطوري وكأنه يختزل الصراع الوجودي للشعب الفلسطيني في هذا الصمود الذي يأبى الإنكسار أو التراجع، الأمر الذي يحمل أكثر من مجرد الإمتنان والعرفان لجزائر الشهداء، ويحمل رسالة بأن الشعب الفلسطيني ليس وحيدا في معركته الوجودية في وجه المحاولات الصهيونية لإلغاء هذا الوجود، الذي هو أعلى وأصدق وأكثر تجذراً في الأرض والتاريخ من هذا الوجود الصهيوني المختلق والذي جاء في غفلة من التاريخ وتزويراً لوجهه ومجراه.
لهذا ستبقى الجزائر الشقيق عنوان العز والمجد والفخار والعروبة الحقيقة التي ستبقى عنواناً لانتمائنا وملاذاً لنا في الملمات، وستبقى الجزائر رغم المسافات قلب العروبة النابض بالمحبة والعنفوان، فشكرا للجزائر الشقيق شعباً وقيادة ًوحكومةً ، والشكر موصول للإعلام الجزائري الحر، ولجريدة المواطن الغراء ، و للأخ العزير المناضل و الاسير المحرر والاعلامي والزميل خالد عز الدين مسؤول ملف الاسرى في سفارتنا الفلسطينية الذي لا يكل ولا يمل، ويعمل ليلًا ونهاراً من اجل تسليط الضوء على قضية اسرانا البواسل واسيراتنا الماجدات الحرائر في الباستيلات، فطوبى لك و لكل الأحرار الذين لم ولن ينسوا اسرانا البواسل ، فالعهد هو العهد والقسم هو القسم ، فمهما إحلولك الليل فلا بد للعتمة ان تزول وتشرق شمس الحرية ، ومهما طغى الجلاد فلا بد للقيد ان ينكسر ، والاحتلال الصهيوني مهما طال فهو الى زوال.
بقلم : فراس الطيراوى
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت