أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن استعداد الجانب الصيني للانضمام إلى إيران وبقية المجتمع الدولي إزاء تعزيز التعاون لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وتحقيق النصر النهائي عليه.
جاءت تصريحات شي خلال محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني حسن روحاني.
وأعرب شي خلال المحادثة، بالنيابة عن حكومة الصين وشعبها، عن خالص تعاطفه مع إيران- حكومة وشعبا- ودعمه القوي لها في مكافحة تفشي المرض، موضحا أن البلدين أظهرا تماما -عبر تبادل المساعدة وتشاطر أوقات السراء والضراء- الصداقة العميقة بين الدولتين والشعبين، التي تجلت في المعركة ضد المرض.
وأكد شي أن الشعب الصيني يهتم طيلة الوقت بالمعركة التي يخوضها الشعب الإيراني ضد المرض ويتابعها، لافتا إلى أن الصين أرسلت إلى إيران عدة دفعات من لوازم مكافحة المرض، بل إن إيران كانت الوجهة التي ذهب إليها أول فريق خبراء أرسلته الصين للخارج لمساعدة البلدان الأخرى.
وأكد شي وقوف الصين على أهبة الاستعداد لمواصلة العمل مع إيران في تعزيز التعاون في مكافحة المرض وتبادل الخبرات ذات الصلة، وتوفير المساعدة في حدود استطاعتها، لافتا إلى أنه يؤمن بأن الشعب الإيراني -تحت قيادة الرئيس روحاني- سيحقق النصر في المعركة ضد المرض عما قريب.
وشدد شي على أنه في مواجهة تلك الحالة الصحية العامة الطارئة، ليس أمام المجتمع الدولي إلا أن يصوغ قوة محركة متناسقة للانتصار على المرض، وذلك عبر تعزيز التنسيق والتعاون، لافتا إلى أن العقوبات الأحادية لن تؤدي إلا إلى إعاقة جهود إيران والمجتمع الدولي لاحتواء المرض.
وأكد شي أن الصين تدعم تنمية الشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة بقوة، وكذا جهود إيران في حماية سيادتها وكرامتها الوطنيتين، مضيفا أنها تقف على أهبة الاستعداد للانضمام إلى إيران وبقية المجتمع الدولي لتعزيز التعاون في مكافحة المرض من أجل تحقيق النصر النهائي عليه، والمساهمة في الحفاظ على أمن الصحة العامة العالمي.
من جانبه، أكد روحاني سعادته بنجاح الصين في السيطرة على المرض، لافتا إلى أن خبرات الصين في هذا الصدد جديرة بأن تكون نبعا تتعلم منه البلدان الأخرى.
وأوضح روحاني أن الصين وإيران تتبادلان المساعدة في مكافحة المرض، وأن هذا أدى إلى تعميق الصداقة بين البلدين والشعبين.
وأضاف أن إيران شديدة الامتنان للصين إزاء مسارعتها إلى تقديم الإمدادات التي احتاجها الشعب الإيراني في مكافحة المرض، لافتا إلى أن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون في مجال الصحة وغيرها من المجالات، ودعم الشراكة الاستراتيجية الثنائية.
وشدد روحاني على أنه يتعين رفع العقوبات الأحادية غير القانونية المفروضة على إيران على الفور، في ظل الموقف الراهن، لافتا إلى أن إيران تتطلع إلى العمل مع البلدان الأخرى في حماية التعددية والدفاع عن العدالة والنزاهة الدوليتين وحقوق إيران المشروعة.