ان الشعب الفلسطيني يتقدم بالشكر والتقدير الى الاتحاد الأوروبي على موقفه الثابت برفضه ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية ،والتى من الممكن ان تؤدي إلى تبعات لا تحمد عقباها، ولا يُمكن التنبؤ لها، وماذا يمكن ان يحدث بعدها من عدم استقرار على مستقبل المنطقة.
أن هذا الموقف له اهمية كبيرة في هذه المرحلة الحرجة بالذات، خاصة ما يتعلق بالصراع العربى الصهيونى، وسياسات قادة الاحتلال الصهيونى، وعلى رأسها حكومة الاحتلال اليمنية التى يحاول بنيامين نتانياهو ترأسها مع غينتس زعم حزب ازرق ابيض .
ان سياسة الكيان الصهيونى فى المنطقة تشكل خطورة كبيرة على المنطقة، وتجعلها تغلى على صفيح ساخن، خاصة عندما تعلن هذه الحكومة الصهيونية عن ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعلان فرض السيادة عليها بما قد يؤدي إلى تبعات لا يُمكن التنبؤ بها، وإلى إشعال فتيل أزمة طاحنه قد تمتد آثارها لكل اطراف المنطقة، في الوقت الذى يحتاج العالم كله الى توحيد الجهود، وتهدئة الصراعات لكى يتمكن الجميع من مواجهة وباء الكورونا العالمى وتبعاته الذى يهدد مصير البشرية جمعاء.
أن المواقف الأوروبية من القضية الفلسطينية تعد متقدمه ومحورية وهامه في هذا الصدد، وقد سبق وان اعلنت موقفها من جميع الشركات التى تتعامل مع منتجات المستوطنات، واعدت قائمة لها لمعاقبتها، وفرض عقوبات عليها كما انها داعم اساسى لموازنة السلطة الفلسطينية، ومؤيدة الى جميع القرارات الدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها الاعتراف بعضوية دولة فلسطين فى الامم المتحدة ، وأن الشعب الفلسطينى وقيادته تعول كثيرا على وضوح الرؤية، وتحمل المسؤولية الدولية لدى الاتحاد الأوروبي ودوله الاعضاء، وأن هذا الموقف مهم في هذه المرحلة لكى يصل للكيان الصهيونى رسالة واضحة وقوية من المجتمع الدولى، مفادها أن سياسة فرض الأمر الواقع، وشرعنة الاحتلال للاستيطان وفرض السيادة على الاراضى الفلسطينية المحتلة لن تمر بسهوله التى يتصورها قادة الاحتلال الصهيونى بدعم من الادرارة الامريكية، ولن تكون مقبولة من الدول الأوروبية والمجتمع الدولي، خاصة وأن عواقب هذه السياسات وما قد تولده من عدم استقرار سيدخل جميع شعوب المنطقة وعلى رأسها الكيان الصهيونى فى دوامه لا يعلم احد نهايتها.
بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير في القانون الدولي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت