الشعبية :"عاش الأول من أيار رمزًا لكفاح وتضحيات الطبقة العاملة"

أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيان صحفي بعنوان :"عاش الأول من أيار رمزًا لكفاح وتضحيات الطبقة العاملة".

وطالبت الجبهة في بيانها بمغادرة مربع الانقسام البغيض، وترتيب البيت الفلسطيني وإعادة الاعتبار لـ"م.ت.ف" برنامجًا وهوية وطنية، وبالتالي إعادة الاعتبار إلى الدوائر والاتحادات المحيطة بالمنظمة، ووحدتها ومنها الاتحاد العام لعمّال فلسطين، الذي يجب أن يكون عنوانًا لنضال الحركة العمالية الفلسطينية، أينما وجد في نضالها من أجل الحرية والعودة والاستقلال والعدالة والمساواة.

وأكدت الجبهة على الدفاع عن الحريّات العامّة والنقابيّة، ورفض سياسة الوصاية والاحتواء وتعطيل الانتخابات الديمقراطية في داخل الاتحادات والنقابات، كما الدفاع عن حقوق الاتحادات من خلال التعدديّة النقابيّة وتعزيز وحدتها على أسسٍ مهنيّة.

وشددت على ضرورة تمكين المرأة وتعزيز دورها في قوّة وسوق العمل المحلي، وإتاحة الفرص لها بالوصول لمواقع قياديّة ليتسنّ لها المُشاركة في رسم السياسات النقابيّة، ولتكون إلى جانب الرجل في كافة الساحات النضالية.

وطالبت بتكامل الجهود الرسميّة والشعبيّة الفلسطينيّة لتعزيز قيمة الإنتاج الوطني وحماية المنُتج المحلي، وتشديد المقاطعة للمنتجات الصهيونيّة إلى جانب تشجيع الاستثمار الوطني، والحد من غول البطالة الذي يتهدد شعبنا، وبناء اقتصاد وطني تنموي، يستند إلى اقتصاد المقاومة.

وأكدت أيضا على تطوير وتعزيز العلاقات مع الأحزاب والمنظمات الشعبيّة والنقابيّة العربيّة والدوليّة لحشد أوسع تضامن مع القضايا والمطالب العمّالية والوطنيّة المشروعة للشعب الفلسطيني.

وطالبت باستمرار النضال المطلبي والنقابي والحوار البنّاء من أجل سَن قوانين وتطبيق تشريعات وقوانين عمل وطنيّة تكفل حقوق العاملات والعمّال والمساواة، وتوفير فرص عمل لائقة ومناسبة، وتوفير سبل الحياة الكريمة لمن يرزحون تحت خط الفقر.

وفي هذه الظروف الاستثنائيّة القائمة ولا سيما في ظل انتشار وباء "كورونا"؛ طالبت الجبهة، المؤسسات الفلسطينية كافة، بأن تقوم بدورٍ استثنائي يكفل تأمين لقمة العيش الكريمة لعمّالنا وعوائلهم، خاصة في ظل توقف جزء مهم من مرافق العمل في مناحي مختلفة خدماتيّة، وزراعيّة، وصناعيّة.

ودعت الإعلاميين والحقوقيين والمؤسسات الوطنيّة والدوليّة ذات الاختصاص لتفعيل دورهم لنصرة عمّالنا وقضاياهم الوطنية والاجتماعية العادلة.

نص البيان:

بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

عاش الأول من أيار رمزًا لكفاح وتضحيات الطبقة العاملة

 

يحتفل العالم أجمع هذا اليوم بيوم العمّال العالمي الذي أصبح رمزًا كفاحيًا يُعبّر عن النضالات والتضحيات التاريخيّة المتواصلة للطبقة العاملة، حيث بنضالاتهم المتراكمة وبعرقهم عبّدوا الطريق من أجل واقعٍ عمّالي أفضل وحياةٍ كريمة لهم ولأسرهم ولشعوبهم. وفي كل عام يكون للعمّال الفلسطينيين خصوصيةً تنال من فرحتهم بعيدهم بفعل وجود الاحتلال الصهيوني وعدوانه الدائم على شعبنا وسياساته في الاعتقال والملاحقة والحصار ومصادرة الأراضي والقتل والتشريد وإصدار القوانين العنصريّة ضد أبناء شعبنا، عدا عن حرصه وبكل مكوناته لتحطيم الاقتصاد الفلسطيني وجعله تابعًا للاقتصاد الصهيوني، وهو ما يُفاقم من أزمات عمّالنا الفلسطينيين وزيادة نسبة البطالة المتصاعدة.

يا جماهير شعبنا، يأتي يوم العمّال وعيدهم هذا العام في ظروفٍ عمّالية فلسطينيّة أكثر استثنائية، حيث يُضاف إلى مصاعب حياة العمّال الفلسطينيين ومجابهتهم للاحتلال ولقوانينه العنصريّة مجابهة وباء "كورونا"، هذا الوباء الذي نال من الملايين في شتى بقاع العالم، وفتك بمئات الآلاف من البشر، ولا زال، الأمر الذي عكس نفسه على كافة مناحي الحياة: اجتماعيًا، اقتصاديًا، سياسيًا، صحيًا..إلخ، وبهذا تزداد معاناة الطبقة العاملة عامة، والفلسطينيين خاصة، لا سيما وأن عشرات الآلاف من عمّالنا فقدوا مصادر رزقهم لينضموا إلى عشرات الآلاف من أبناء طبقتهم الرازحين في صفوف البطالة أصلاً، ويشتد الخناق على العمّال والكادحين من أبناء شعبنا في الداخل والشتات، وبخاصة مع استمرار الانقسام المقيت الذي يعكس نفسه سلبًا على شعبنا بجميع قطاعاته وفئاته ومستوياته، وعطفًا على ما تقدّم، فإنّ في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين نؤكّد على ما يلي:

1-      مغادرة مربع الانقسام البغيض، وترتيب البيت الفلسطيني وإعادة الاعتبار لـ"م.ت.ف" برنامجًا وهوية وطنية، وبالتالي إعادة الاعتبار إلى الدوائر والاتحادات المحيطة بالمنظمة، ووحدتها ومنها الاتحاد العام لعمّال فلسطين، الذي يجب أن يكون عنوانًا لنضال الحركة العمالية الفلسطينية، أينما وجد في نضالها من أجل الحرية والعودة والاستقلال والعدالة والمساواة.

2-     الدفاع عن الحريّات العامّة والنقابيّة، ورفض سياسة الوصاية والاحتواء وتعطيل الانتخابات الديمقراطية في داخل الاتحادات والنقابات، كما الدفاع عن حقوق الاتحادات من خلال التعدديّة النقابيّة وتعزيز وحدتها على أسسٍ مهنيّة.

3-      ضرورة تمكين المرأة وتعزيز دورها في قوّة وسوق العمل المحلي، وإتاحة الفرص لها بالوصول لمواقع قياديّة ليتسنّ لها المُشاركة في رسم السياسات النقابيّة، ولتكون إلى جانب الرجل في كافة الساحات النضالية.

4-      تكامل الجهود الرسميّة والشعبيّة الفلسطينيّة لتعزيز قيمة الإنتاج الوطني وحماية المنُتج المحلي، وتشديد المقاطعة للمنتجات الصهيونيّة إلى جانب تشجيع الاستثمار الوطني، والحد من غول البطالة الذي يتهدد شعبنا، وبناء اقتصاد وطني تنموي، يستند إلى اقتصاد المقاومة.

5-      تطوير وتعزيز العلاقات مع الأحزاب والمنظمات الشعبيّة والنقابيّة العربيّة والدوليّة لحشد أوسع تضامن مع القضايا والمطالب العمّالية والوطنيّة المشروعة للشعب الفلسطيني.

6-      استمرار النضال المطلبي والنقابي والحوار البنّاء من أجل سَن قوانين وتطبيق تشريعات وقوانين عمل وطنيّة تكفل حقوق العاملات والعمّال والمساواة، وتوفير فرص عمل لائقة ومناسبة، وتوفير سبل الحياة الكريمة لمن يرزحون تحت خط الفقر.

7-      في هذه الظروف الاستثنائيّة القائمة ولا سيما في ظل انتشار وباء "كورونا"؛ نطالب المؤسسات الفلسطينية كافة، بأن تقوم بدورٍ استثنائي يكفل تأمين لقمة العيش الكريمة لعمّالنا وعوائلهم، خاصة في ظل توقف جزء مهم من مرافق العمل في مناحي مختلفة خدماتيّة، وزراعيّة، وصناعيّة.

8-        ندعو الإعلاميين والحقوقيين والمؤسسات الوطنيّة والدوليّة ذات الاختصاص لتفعيل دورهم لنصرة عمّالنا وقضاياهم الوطنية والاجتماعية العادلة.

عمّالنا البواسل كل عام وأنتم بخير وموحدين

 ستبقى الجبهة الشعبية  داعمة وحامية وبكل ما تستطيع لهذه الطبقة العظيمة التي لطالما ضحّت من أجل فلسطين.. أرضًا وشعبًا

عاش الأول من أيار رمزًا لكفاح وتضحيات الطبقة العاملة

معًا وسويًا نحو واقعٍ عمّالي فلسطيني يكفل كرامة العمّال

المجد للشهداء.. الحرية للأسرى.. الشفاء للجرحى

وإننا حتمًا لمنتصرون

 

الجبهة الشعبية لتحرير  فلسطين

دائرة الإعلام المركزي

1/5/2020

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة