الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد رمزي نجيب منصور (1977م -1993م )

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي ابراهيم فودة

قال تعالى: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم شهداؤنا الأجلاء طوبي للثرى الذي ضم أجسادكم المخضبة بالدماء الطاهرة وللسماء الصافية التي تزينت بأرواحكم النقية, في حضرتكم يطيب اللسان بذكر سيرتكم العطرة,وإننا في هذا المقام العظيم ننحني اجلالا وإكبارا لأرواحهم الزكية وتضحياتهم العظيمة ووعدا منا شهداؤنا العظام بأن نسير على دربكم ولن نخلف العهد والوعد ما دام فينا قلب يخفق وعرق ينبض بحب هذا الوطن والوفاء لدم الشهداء...
فما أنا بصدده اليوم من خلال مقالي المتواضع هو تسليط الضوء على سيرة عطرة لبطل من أبطال أبناء الفتح المغاوير وفارس من صقور الفتح والفهد الأسود والذي أرتقى إلى العلا شهيداً مخضباً بدمائه الطاهرة على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987م في مخيم البريج بتاريخ 29/4/1993م عن عمر يناهز 16 عاماً...
 ولد الشهيد البطل رمزي نجيب منصور في مخيم البريج للاجئين" بلوك 1" مسقط رأس سكناه بتاريخ 13/12/1977م
وقد التحق بركب الشهداء بتاريخ29/4/1993م,
ونشأ الشهيد رمزي في أسرة فلسطينية مناضلة لاجئة محافظة على العادات والتقاليد وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف, ويأتي الشهيد رمزي الأعزب في الترتيب الثالث من بين إخوته وأخواته العشرة سناً, وتعود جذور أصول عائلته الكريمة إلى بلدة برقه الفلسطينية والتي هاجرت منها بقوة السلاح عام 1948م,
ليستقر بهم المقام في مخيم البريج للاجئين وقد ترعرع في أزقة وشوارع المخيم مع أبناء شعبه, فهو ينتمي لأسرة مكونة من اثنا عَشَرَ فرداً منهم خمس أشقاء وخمس شقيقات بما فيهم الوالدين وهم مازالوا على قيد الحياة, وتلقى تعليمه الابتدائي حتى المرحلة الإعدادية في مدارسِ وكالةِ غوثِ اللاجئين. كيفية اغتياله ونظرة الوداع الأخيرة على جثمان الشهيد/ رمزي نجيب منصور.......
 تعرض لإصابة خطيرة بالبطن في مواجهات الحجارة إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987م علي دوار مخيم البريج بتاريخ 28/4/1993م وجرى نقله إلي مستشفى الشفاء وهو في حالة حرجة وبعدها ثم تحويله إلي مستشفى ايخلوف في اسرائيل ولم تمض ساعات حتى لَفَظَ رَمَقَهُ الْأَخِيرَ،
 وارتقى شهيدا بتاريخ 29/4/1993م وثم إحضار جثمانه إلى منزلة لإلقاء نظرة الوداع الأخير على جسده الطاهر ليكحلوا عيونهم برؤيته, فتوجهوا للصلاة عليه في المسجد الصفا في مخيم البريج واصدر حكم من الحاكم العسكري بان لا يشارك في جنازته إلا عدد قليل من أهله وأقاربه المقربين له من الدرجة الأولى
وصار موكب الشهيد وسط اجواء خيم عليها الحزن الشديد إلى مثواه الأخير ليواري الثرى في مقبرة شهداء البريج
ويذكر بان الشهيد كان شعلة من الحماس والنشاط والعطاء حيث عمل في صفوف تنظيم صقور الفتح والفهد الأسود في منطقه الشهيد خليل الوزير بالبريج...
المجد كل المجد لشهيدنا البطل رمزي نجيب منصور المجد والخلود والوفاء لشهدائنا الأبرار..


بقلم :- سامي إبراهيم فودة

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت