لا يمكننا في هذا الزمن المخيف من وباء عالمي بطله فيروس صغير أربك العالم في قوته من خلال عبوره إلى كل الدول وفتك بمواطنيها الا أن نتخيل الموت من كورونا، فكل يوم ونحن نراقب ما يبث من أخبار عن عدد الموتى والإصابات بفيروس كورونا، منذ أن بدأ هذا العدو الخفي بقتل البشر فإننا نصعق من عدد الموتى من هذه الجائحة، التي لا يلوح في الأفق أية دلائل على قرب نهايتها، وما يحزننا هو عدم تمكن العِلم من القضاء عليه حتى اليوم، رغم كل التجارب، التي ما زالت تجرى في محاولة لصنع دواء يوقف هذا الوحش الشرس،
لكن كما نسمع من أخبار حول محاولات صنع دواء الا انه لا يوجد أية تأكيدات عن توصل علماء الأحياء لنتيجة مرضية لكنهم ما زالو يخوضون تجاربا لصنع الدواء لهذا القاتل الصمت باسرع وقت.
فانا كغيري من المواطنين الملتزمين في بيتي منذ ٥٠ يوما، ولكن الهلع من كورونا يطاردني كغيري من الهلعين من هذا العدو الخفي، رغم أنني لم أخرج من عزلتي منذ اعلان حالة الطوارى الا نادرا لاسباب قاهرة، وأحيانا في عزلتي أفكر هل أنا رقم محتمل للموت من كورونا، كالناس الذين فتك بهم كورونا، فالموت المكثف، الذي نراه عند متابعتنا للأخبار يجعل المرء خائفا لدرجة أنه يظل يردد هل أنا الرقم التالي للموت، كأرقام الموتى، الذين زاد عددهم عن مئات الآلاف من مواطني دول العالم فكما نرى فإن العولمة بدت هشة، أمام هذا الفيروس الصغير، الذي تمكن من هزم البشر، فلا يمكن للعِلم أن يظل عاجزا في هذا الزمن الأبوكاليبسي، في زمن الموت من عدو خفي ما زال يهلك الناس ويرسلهم للموت لا أبالغ حين أقول بيني وبين ذاتي هل أنا رقم محتمل للموت؛ رغم انعزالي في بيتي منذ زمن؟
هل هذا الزمن الابوكاليبسي الذي نحن ضحايا سنكون من فتك هذا الفيروس، فالموت الذي نراه يحصد البشر في دول عدة لهو موت مخيف للغاية
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت