خدعتهم
وتسأل النجمة
لماذا
قلت لها أنظري
أنهم في حالة
يرثى بهم الحروف
خوفهم قتلهم
حاولت التحليق بهم
رفضوا مليون مرة
وصمتوا
تألمت وحدي وسرت
وكأني لم أعد أبالي
كان المشهد الكبير
يحاكي الشعب
سمعت شتيمة الوطن
تحجرت الدموع في عيني
قدمت الاعتذار عنهم
وباسمهم تقدمت
لأني أدرك معنى عذابهم
وأشعر بكل آلامهم
ولكنني أرفض
ولست مثلهم
قبضت على الجمر بيدي
صرخت مع السماء وحدي
وتخيلت
الهرب الذي قتلني
يحاصرون أنفسهم
يغيبون عقلهم
لا يقرأون حقيقتي
تحملت وبقيت
وعيني تنظر لهناك
للقمر عبر فلسطينيتي
ولدت بها ولها
ولا أعرف مكانا آخر غير هنا
عكس ما فعلوا
رفعوا راياتهم
بكل لون وجهل وغضب كبير انتابني
شكل حزن لا يوصف ما عشته في حياتي
تمردت من ثاني
وعل الرسالة تصل يوما من بركاني
غلفتها من عطري
وعبر عشقي نزفت ورويت ما رأيته
في أرضي وفي واحلامي وفي ذكرياتي
اعتقدوا أنني تكبرت
والحقيقة أنني هزمت
ولأن العروبة لم تعد كما كانت من قبل
تغير كل شيء
الكل استسلم
لعبت مع القدر لعبة الشياطين
لأحيي من مات
ويا له من عمر رحل وأنا أنتظرهم
كذبت على نفسي
صبرت وتيقنت
فات الموعد بعدما كان في صدق الحق
تأجل وبدأت الرحلة مجددا
الي أين
لا أعلم
ولكن الشواهد تجيز لنا احياء الشهداء
أخرجتهم من قبورهم
سألتهم فقط
هل هذا ما كنتم تحلمون به معي
بكت عيونهم
من عظامهم
آسف جدا أنا
ما كان لي أن أخرجكم أصلا من راحتكم
صدقوني أنتم الأحياء هناك
ونحن الموتى الحقيقيون هنا
لأنكم لم تروا ما فعلوه السفهاء منا
رحمتا لكم
أردت أن أطلعكم على حقيقة غابت من سنوات
الكل يسألني بها
تركت نبضي وحده
يجيب على كل التساؤلات
المخيبة فعلا للآمال
من ينقذني
أعدت السؤال لنجمتي
قالت أنت تحارب في غير مكان
ولك ما لك وعليك الصبر رغم الهوان والخذلان
لا يغيرك حصارك
وأنت كما أنت
تناضل من بيتك
توفر كل المقومات
وما تيسر من دموعك
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت