الكشاف الفلسطيني في اليرموك ... دور رائد ومبادر

بقلم: علي بدوان

علي بدوان

 

 

احمد سلمان في الطيرة


مشوار الكشاف الفلسطيني في سوريا، إمتداد أصيل لمشوار الكشافة والنجادة في فلسطين. ففي مخيم اليرموك كان المرحوم أحمد سليمان (أبو هشام) الرمز الكشفي لفلسطين وهو الذي حمل معه تلك المهمة من (طيرة حيفا) قبل النكبة حين كان من أول مؤسسي الكشافة والنجاده في (طيرة حيفا) في فلسطين قبل النكبة، مع المرحوم الأستاذ أسعد غنام، وصولاً لمخيم اليرموك، حيث عمل على تأسيس الكشاف الفلسطيني بالتعاون مع عدد كبير من رجالات وشباب المخيم، وعلى رأسهم المرحوم (أبو خالد سليمان) الذي شغل رئيس المفوضية العامة للكشاف الفلسطيني في سوريا، وهو موظف فلسطيني من بلدة (عيلوط) قضاء الناصرة كان يعمل مسؤولاً لقسم المشتريات في وكالة الأونروا، عدا عن إفتتاحه لمكتبة معروفة وسط المخيم هي (مكتبة النهضة). وكان معهم أيضاً المرحوم (نجاتي شاهين) وهو أصغرهم سناً في حينها.

المرحوم أحمد سلمان (أبو هشام) بدأ العمل الكشفي في صفوف الفلسطينيين في سوريا عام 1956 إنطلاقاً من حيث الأمين (الأليانس) حين شكلّ الفرقة الكشفية الفلسطينية (38) التي كانت تضاهي فرق دمشق الكشفية، وكان أول شخص رأيته بحياتي يلبِسُ لباس الكشاف عندما كنت طفلاً صغيراً، وعندها سألت عن معنى هذا الشخص الذي يلبس اللباس إياه كان الجواب بانه (كشاف فلسطيني). كان رجلاً ولديه أسره وعائلة لكنه كان كشفياً فلسطينياً بإمتياز، نقل هذه التجربة من طيرة حيفا لمخيم اليرموك، تجربة كشفية عنوانها المحبة والأخلاق والتسامح والعمل الجماعي المشترك.

وتعزَّزَ دور الكشاف الفلسطيني والمشرفين عليه، بعد إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي قدمت دفقاً كبيراً من الدعم المعنوي والسياسي لعملية قيام الكشاف الفلسطيني وإستحداث مقراتٍ له، حيث ترافق تطور العمل الكشفي الفلسطيني في سوريا واليرموك خصوصاً مع نشوء وقيام مؤسسة الأشبال التي رعتها حركة فتح، وكان على رأس العاملين في هذا المجال مثقال صالح (أبو صالح) الذي أسس مع المرحوم خالد الماضي مجموعة الشهيد صلاح صالح نسبة الى الشهيد صلاح شقيق أبو صالح، وقد تخرج من هذه المجموعة عدد كبير من قادة العمل الكشفي الفلسطيني في سورية، وكان ذلك قبل مفوضية القدس.

والجدير بالذكر أن قادة العمل الكشفي الفلسطيني في تلك الفترة كانوا من الأجيال الشابة الصاعدة حيث كان لهم من سنوات العمر (17 الى 30) عاماً حيث إستلموا مهام العمل الكشفي في عموم المخيمات الفلسطينية بدمشق ومناطق التجمعات الفلسطينية في ركن الدين ودمر والسيدة زينب والسبينة،

وكان مقر المجموعة الكشفية في معسكر الاشبال في دوار شارع فلسطين وتحديداً في مكان المدينة الرياضية الواقعة نهاية شارع فلسطين قرب المركز الثقافي.

كشاف 1

ومن أبرز الفرق الكشفية كانت فرقة الشهيد غسان كنفاني بقيادة وليد مصلح عام 1973. ثم فرقة الشهيد رياض عواد الكشفية ومن أعضائها عارف العائدي، أحمد يعقوب، أحمد زغموت، مروان السعد، نور الدين الحاج. وفرقة الشهيد أحمد موسى التي كان يقودها محمود الأبطح، ونبيل جلبوط واخرين.

نشط الكشاف الفلسطيني في سوريا على كل الأصعدة الوطنية والتعليمية والإجتماعية، وأستوعب طاقات الفتيان والشباب بالعمل المُثمر والناجح، وشارك الكشاف بكل المناسبات والمسيرات الوطنية، وامتلك فرقة نحاسية للموسيقا العسكرية وموسيقا القرب. وبرز دوره في مسار الأزمات الأخيرة التي مازالت تطوق شعبنا في عموم المخيمات والتجمعات الفلسطينية فوق الأرض السورية. ومازال مقره القديم في مكانه الحالي (بالرغم مما حلَّ بواقع اليرموك) على تقاطع شارعي أم الفحم والرملة بالقرب من الحارة العريضة المؤدية لثانوية اليرموك للبنات.

شارك كشاف فلسطين في سوريا في مؤتمرات ومعسكرات عربية ودولية ضمن وفود فلسطينية. وأقام عشرات المعسكرات في مناطق سوريا المختلفة في الساحل ورأس البسيط وفي غوطة دمشق الشرقية وفي منطقة جديدة الوادي وفي الزبداني .. إلخ.

وهنا أحاول استذكار بعض اسماء الكشفين وكل من له اسم لم يذكر ان يُشارك معنا، وله الشكر، ومن هؤلاء : عارف لوباني، غسان الحسن، فايز منصور، سليم الماضي، علي الطيب، محمد تواتي، حسن ايوب، وليد تميم، غياث مفلح، طه سليمان، هيثم مقاري، عبد الكريم ربيع، مروان منور، إبراهيم صالح، إبراهيم أبوعفيفة، محمد الابطح، محمود حجو، المرحوم كميل عيلبوني، محمد الجمّال، جمال ابو الهيجاء، كمال الشهابي، المرحوم بلال رشيد، كمال حانوتي، المرحوم احمد بهجت، شريف رفاعي، الشهيد جمال اسعد، المرحومه نايفه الولي، هناء الوزير، هناء خليفه، المرحوم رسمي عيسى، حنان حسين، سلوى حسين، نبيل جلبوط. عارف العائدي، أحمد يعقوب، أحمد زغموت، مروان السعد، نور الدين الحاج، محمود الأبطح، وليد مصلح ...

بقلم علي بدوان

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت