أكد رئيس لجنة العمل الحكومي بقطاع غزة محمد عوض، على أهمية تحقيق الأمن الصحي، من خلال زرع ثقافة الحرص والوعي لدى المجتمع، والتباعد فيما بينهم وارتداء الكمامات واتباع سبل الوقاية، باعتبارها خطوط عريضة لمواجهة كورونا، بل والخروج من هذه المرحلة، وعودة الحياة اليومية الى سابق عهدها.
وشدد عوض خلال لقاء مع الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح على أن "التزام المواطنين البقاء في بيوتهم وعدم الخروج الا للضرورة، سيرسم ملامح المرحلة المقبلة وتخفيف الإجراءات المتبعة، ويساهم بكل قوة في إنجاح الجهود الحكومية، في ظل صعوبة الوضع الصحي والمجتمعي معاً."
تسلسل الإجراءات كانت الهدف الأول في مواجهة كورونا من قبل العمل الحكومي، فكان قرار إغلاق المعابر، ومن ثم دخول العالقين تدريجياً، عقب الانتهاء من إنشاء مستشفى خاص ومراكز للحجر الصحي.
الإجراء الأول حسب عوض، بدأ بالحجر البيتي ثم الحجر الصحي الإلزامي للقادمين من الخارج، خاصة من الدول الموبوءة والتي كانت الصين أولها، وتقديم كافة الخدمات لهم، ومن ثم متابعة المصابين بالفيروس طبياً، من خلال تخصيص مستشفى ميداني لهذه الحالات، حيث ساهمت هذه الخطوات في عدم وصول كورونا الى داخل قطاع غزة.
ومع دخول الإجراءات مرحلتها الثانية، وخروج دفعات من المحجورين صحياً بشكل الزامي، تم إعادة فتح معبر رفح بشكل استثنائي لعودة العالقين في الخارج، بالتنسيق التام مع السلطات المصرية، واستضافتهم في مراكز الحجر التي تم تمديد فترها الى 28 يوماً بدلاً من 14 يوماً، أخذاً بالأحوط.
ووضع عوض في صورة القرارات الأخيرة المتعلقة بإعادة فتح الأسواق والمحال التجارية، في إطار عودة الحياة المجتمعية بشكل تدريجي، حيث يعتمد تطوير هذه الحالة على الوعي والسلوك المجتمعي.
ومع بداية شهر رمضان المبارك توقع الجميع عودة صلاة الجماعة في المساجد، لكن استمرار إغلاقها أن قرار إغلاق المساجد هو قرار صعب، لكنه اتخذ حفاظًا على النفس البشرية ووقايةً من وباء كورونا، والحديث لرئيس المتابعة محمد عوض.