كشف اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية بقطاع غزة عن ترّقب وصول أكثر من 170 مواطناً عبر حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة خلال الأيام القادمة، من العالقين في المملكة الأردنية، الذين سيتم نقلهم إلى مراكز الحجر الصحي الاحترازي وفق الإجراءات المعتادة.

وبهذا الصدد جدّد أبو نعيم مناشدته للمواطنين بالاستمرار في اتخاذ كافة احتياطات الأمن والسلامة خلال تنقلاتهم في الأماكن العامة والخاصة؛ حرصاً على سلامتهم.

وقال: "نواصل جهودنا في تقديم الخدمات للمستضافين بمراكز الحجر الصحي في جميع محافظات غزة"، مُشيراً إلى بدء إجراءات إنهاء الحجر الصحي للعائدين عبر معبر رفح خلال شهر أبريل الماضي، التي ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري.

جاء ذلك لدى استقبال اللواء توفيق أبو نعيم، في مكتبه غرب مدينة غزة يوم الإثنين، وفداً الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة، برئاسة خالد البطش رئيس الهيئة، وعدد من أعضائها.

وناقش أبو نعيم مع الوفد الزائر الإجراءات الحكومية المتخذة في مواجهة جائحة كورونا، وسبل تعزيز احتياطات السلامة حفاظاً على سلامة أبناء شعبنا؛ ولضمان منع تفشي الفيروس في قطاع غزة.

وأطلع اللواء أبو نعيم الوفد الزائر على آخر مستجدات الإجراءات الحكومية المتخذة في مواجهة جائحة كورونا، مُقدماً شكره للفصائل الفلسطينية كافة على جهودها في دعم تلك الإجراءات.

كما أوصل الشكر "لقطاعات شعبنا المختلفة على تحملها لأعباء المرحلة، ومساندتها للأجهزة الحكومية في فرض إجراءات الوقاية والسلامة، لاسيما القطاع الخاص، والبلديات، ومؤسسات المجتمع المحلي، وأصحاب الفنادق والمطاعم، والجمعيات الخيرية.

وأضاف أبو نعيم"لقد قطعنا شوطاً في مواجهة هذا الوباء، لكننا ما زلنا في بداية الطريق"، مُشدداً على ضرورة "استكمال الإجراءات حتى نجتاز هذه المحنة بسلام".

وأهاب بالفصائل والقوى كافة إلى مواصلة جهودها المساندة للإجراءات الحكومية في هذه المرحلة؛ من أجل تحصين مجتمعنا في ظل هذه الجائحة.

بدوره، أكد خالد البطش على ضرورة الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الوقائية وعدم التهاون فيها، مطالباً "بعدم التراجع عن تلك الإجراءات، ومواجهة حالة التراخي المجتمعي"؛ من أجل ضمان سلامة أبناء شعبنا، فما زلنا تحت تهديد هذا الوباء" على حد تعبيره.

وأشاد البطش بـ "الدور الكبير" الذي قامت به وزارة الداخلية إلى جانب الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى، مبيناً أن "تلك الإجراءات كان لها الأثر الكبير في عدم انتشار الوباء داخل قطاع غزة".

وتقدّم بالشكر الجزيل لقيادة وزارة الداخلية وضباطها وجنودها على "الدور الراقي" الذي يقومون به في مواجهة الجائحة، مُشيراً إلى أن تلك الجهود تحظى بدعم وتأييد من قبل الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، ولجنة متابعة القوى الوطنية والإسلامية.

ولفت البطش إلى ضرورة وجود حملات إعلامية توعوية للمواطنين، تشترك فيها كافة الجهات ذات العلاقة؛ من أجل تحصين مجتمعنا من هذا الوباء.

من جهتهم، عبّر أعضاء وفد "هيئة مسيرات العودة" عن دعمهم وتأييدهم للإجراءات الحكومية التي يتم اتخاذها لحفظ سلامة أبناء شعبنا في مواجهة الوباء، مؤكداً على أهمية خلق "ثقافة الوعي" لدى كافة أبناء شعبنا.

كما طالب الحضور بمواجهة حالة التراخي والتهاون من قبل المواطنين في مواجهة الفيروس، عبر فرض إجراءات صارمة، مُشيرين إلى أن أية إجراءات سيتم فرضها ستكون مقبولة شعبياً وفصائلياً.

وعبّر أعضاء الوفد عن وجود حالة من الرضا المجتمعي عن أداء وزارة الداخلية والأمن الوطني، لاسيما في إجراءات مواجهة جائحة كورونا.

وتم خلال اللقاء التباحث في عدد من القضايا التي تخص الحالة العامة في ظل جائحة كورونا، حيث قدّم وفد "الهيئة" بعض الملاحظات والمقترحات البناءة في سبيل الحفاظ على سلامة واستقرار المجتمع في ظل الطروف الراهنة.