أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد عطون، على أن القدس والمسجد الأقصى المبارك بما يمثله من عقيدة الأمة، يمر بأصعب فترة من مراحل التاريخ، وخاصة في هذا الشهر الفضيل، ونستنهض اليوم في المسلمين كل الهمم، من أجل الانتصار لعقيدتهم.
وشدد النائب عطون على أن المسجد الأقصى ومدينة القدس ليست حكرا على المقدسيين وليست حكرا على الفلسطينيين، بل هي جزء من عقيدة الأمة، وعلى الأمة أن تنتصر لمسجدها ومدينتها المقدسة ولعقيدتها.
وأشار عطون إلى أن أهالي مدينة القدس يعانون الأمرين، وباء الاحتلال ووباء جائحة "كورونا"، لافتًا أنه لم يسبق على المسجد الأقصى أن عطّلت فيه الجمع والجماعات، مما أبكى قلوب الناس، الذين لم يعتادو منذ فترات طويلة أن يمنعوا من الدخول للمسجد الأقصى والصلاة فيه، وصلاة التراويح.
وقال عطون: "المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة الأمة، وعقيدة كل مسلم، وليس مجرد قطعة من الأرض، فهو آية من آيات القرآن، وكما كان المسجد الأقصى القبلة الأولى، فهو ما زال قبلة المجاهدين والأحرار على مر التاريخ، والتاريخ شاهد على ما نقول".
وأضاف عطون: "في ظل هذه الأزمات المتلاحقة التي يعيشها العالم الإسلامي، ويعيشها المقدسي بشكل مضاعف، فالمطلوب اليوم الصبر والثبات والمرابطة في وجه وباء الاحتلال، وأن تكون الهمم عالية، وهي مطلوبة من كل أبناء الأمة، كل في موضعه ومكانه".
ولفت النائب عطون إلى أن الاحتلال يسعى صباحا مساءا لتفريغ مدينة القدس من أهلها، ولتحويل المسجد الأقصى المبارك لهيكلهم المزعوم، واستراتيجته القائمة على أنه "لا قيمة لإسرائيل بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون الهيكل".
وتساءل النائب عطون: "فماذا فعلنا نحن أبناء الأمة؟ هل عملنا على تعزيز صمود أهلنا في القدس؟ هل كل واحد منا تحمل المسؤولية؟ الإعلاميين والبرلمانيين والنخب والمثقفين والأسر والأفراد ووسائل التواصل الاجتماعي.. هل عملنا على التكافل الاجتماعي في القدس؟ وهل دعمنا التعليم في القدس؟".