أعلن الأمن العام اللبناني، أن منع فلسطيني من العودة على متن طائرة أعادت لبنانيين من دبي بالإمارات، جاء وفق قرار من مجلس الوزراء يقضي بعودة اللبنانيين حصراً في هذه المرحلة، على خلفية تفشي كورونا.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأمن العام في لبنان، تعليقا عما جرى تداوله مؤخرا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من معلومات حول عدم سماح ضابط من المديرية العامة للأمن العام لشخص فلسطيني لاجئ في لبنان بالعودة على متن طائرة أعادت لبنانيين، الأحد، من مطار دبي.
وقال البيان إن الأمن العام "يعمل وفقاً لقرار مجلس الوزراء القاضي بعودة اللبنانيين حصراً في هذه المرحلة، على أن تتم عودة غير اللبنانيين الذين يحق لهم الدخول إلى لبنان في مراحل لاحقة".
وأضاف أن الأمن العام "باشر التحقيق مع الضابط حول ما ورد من معلومات عن تعاطيه بطريقة غير لائقة مع الشخص صاحب العلاقة، من أجل اتخاذ الإجراءات على ضوء نتيجة التحقيق".
من جهتها، أعلنت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني أنها تقوم باجراء الاتصالات اللازمة على أعلى المستويات، لتعديل القرار الصادرعن اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات، بمنع المقيمين الفلسطينيين المغتربين من العودة إلى لبنان ممن يحملون وثائق سفر صادرة عن السلطات اللبنانية المختصة.
ورأت اللجنة، في بيان، أن هذا "الإجراء التمييزي الذي برز خلال الدفعة الثانية من طائرات العودة، يتناقض مع ما سبق في عملية الإجلاء الأولى، كذلك مع كل مسار العلاقات اللبنانية الفلسطينية التي نجهد دوماً لوضعها في إطارها السياسي والاجتماعي والصحي السليم".
كما اعتبرت أنه يتناقض مع أبسط القوانين والمواثيق الدولية والعربية المعمول بها في التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم.
ولفتت إلى أنها "تسعى لضمان معاملة إنسانية لائقة مع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان، لجهة توفر الشروط المطلوبة لعودتهم".
وفي إطار تدابير التعئبة العامة (الحجر الصحي وحظر التجوال) في لبنان، أصدرت اللجنة اللبنانية لإدارة الكوارث والأزمات ، في مارس/ آذار الماضي، قرارا بمنع المقيمين الفلسطينيين المغتربين ممن يحملون وثائق سفر صادرة عن السلطات اللبنانية المختصة، من العودة إلى لبنان، في المرحلة الأولى من إعادة الرعايا اللبنانيين من الخارج.
وبدأ لبنان رحلات بإعادة اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم لملازمة الحجر الصحي، ضمن إجراءات صحية صارمة اتخذتها وزارة الصحّة بالبلاد.
وأعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، منتصف مارس/ آذار الماضي، التعبئة العامة وحالة الطوارىء الصحية، لمواجهة الوباء.
وحتى الاثنين، سجل لبنان 740 إصابة بفيروس كورونا، فيما استقرت الوفيات عند 25.