شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الفلسطينيين بمدينة القدس المحتلة، طالت 13 مواطنا، من بينهم أمين عام المؤتمر الشعبي الوطني للقدس اللواء بلال النتشة.
وأفادت تقارير محلية، بأن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل في العاصمة المحتلة، واعتقلت بجانب النتشة مدير مكتبه المقدم معاذ الأشهب، بالإضافة إلى 11 آخرين، وهم: اللواء عماد عوض، ورئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في الأوقاف الاسلامية الشيخ مصطفى أبو زهرة، والصحفي تامر عبيدات، وجاد الغول، وعضو المكتب الحركي للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الكاتبة والأديبة رانيا حاتم، ومحمود رمضان عبيد، ومحمود محمد عبيد، وضياء أيمن عبيد، وامير عواد، ويوسف الكسواني، وعبود درباس.
كما فتشت تلك القوات عدة منازل، تعود لكل من: أحمد محمد درباس (ابو نضال )، ومحمد أيمن عبيد، وفراس خضر عبيد ، ونايف عصمت عبيد.
من جهتها، استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الهجمة الشرسة والتي لا زالت مستمرة منذ ساعات منتصف الليل وحتى هذه اللحظة بحق قيادات ونشطاء مقدسيين.
وأوضحت في بيان، انه يتم اقتحام المنازل المقدسية بقوات كبيرة من جيش وشرطة ومخابرات الإحتلال، حيث تفتش البيوت والمساكن بطريقة إستفزازية، وتنفذ إعتقالات وتسلم بلاغات لمراجعة الشاباك والمخابرات.
وحذرت الهيئة من إستمرار إستهداف مؤسسات دولة فلسطين في القدس وكوادرها، مؤكدة أن هذه الهجمة الشرسة والمتصاعدة في الآونة الأخيرة "تأتي ضمن تقويض الوجود الفلسطيني الرسمي في العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، ومشددة على "أن كل هذه الممارسات الإجرامية والعنصرية لن تنال من صمود المقدسين وتضحياتهم للدفاع عن المقدسات والوجود الفلسطيني".
من جهتها، أدان وزير الثقافة عاطف أبو سيف اعتقال الشاعرة رانيا حاتم، معتبرا حملة الاعتقالات المستمرة بحق المواطنين والمؤسسات المقدسية بشكل عام، واستهداف الكتّاب والأدباء بشكل خاص، خاصة الذين ينشطون في شهر رمضان المبارك من أجل تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية للمواطنين في العاصمة المحتلة، وفي هذا الظرّف الوبائي الحالي "دليل حيّ على وجه الاحتلال القبيح الذي يحارب كل مقومات الحياة في القدس المحتلة، من أجل تهويدها، وتزوير معالمها، والتّضيق على أهلها، بهدف تهجيرهم منها.