الرئيس وقمة عدم الانحياز

بقلم: محمد الفرماوي

محمد الفرماوى

تعد مصر من الدول المؤسسة لعدم الانحياز,والتى تضم أكثر من ثلثى دول العالم الاعضاء فى الأمم المتحدة,وقد لعبت دول عدم الانحياز دوراً كبيرا على مدى فترات زمنية طويلة فى الدفاع عن حقوق ومكتسبات دول العالم الثالث,ومن ثم فإنه فى ظل ما يشهده العالم من أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية وغيرها جراء جائحة كورونا العالمية,فقد حرصت قمة دول عدم الانحياز على البحث في سبل التعاون وتضافر الجهود لمواجهة تداعيات جائحة كورونا ولا سيما بين دول العالم الثالث ,التى لا تتحمل إقتصادياتها مثل تلك التداعيات دون مساندة ودعم من اشقائها ومن المجتمع الدولى,وفى القمة الحالية برئاسة رئيس جمهورية اذربيجان الهام علييف,ومشاركة كل من رئيس الدورة 74 للجمعية العامة للامم المتحدة وسكرتير عام الأمم المتحدة ,ومدير منظمة الصحة العالمية,ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقى,ونائب رئيس المفوضية الأوربية, مشاركته فى القمة الحالية عبر تقنية الفيديو كونفرانس عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن وجود قلق عالمى حيال تطورات جائحة كورونا, من خلال عدة محاور أساسية تضمنتها كلمته أمام القمة ,المحور الأول يشير الى أن الدول الفقيرة لن تتحمل مثل تلك التطورات على مدى فترات زمنية طويلة,ومن هنا فقد أكد الرئيس على أن هذا هو الوقت المناسب لتفعيل آليات التضامن والعمل الدوليين من أجل الاستجابة الفاعلة والعاجلة لتطورات تلك الأزمة, ومن أهم الاحتياجات الملحة للدول والحكومات فى ظل جائحة كورونا هو توفير المستلزمات الطبية للمصابين من أدوية وأجهزة طبية,وكذلك المستلزمات الوقائية للحد من انتشار الوباء,والمحور الثانى تحدث عن ضرورة توفير التمويل الدولى الملائم من أجل الاسراع فى عمليات البحث العلمى التى تهدف  للوصول الى دواء لفيروس كورونا أو لقاح للوقاية منه,ثم تطرق الرئيس فى محور ثالث الى تأثير هذه الجائحة على الأمن الغذائى والتى تتطلب التعاون الدولى للحد منها,ثم دعا الرئيس فى محور أخر الى أن المناطق التى تشهد صراعات مسلحة أو نزاعات قد تحرم فيها فئات كثيرة من الدعم الطبى والوقائى,ومن ثم فقد دعا لافساح المجال فى تلك المناطق للجهود الطبية والانسانية للقيام بدورها فى مواجهة الوباء,ولعل هذا التوجه يتناغم مع مبادرة مصر لاسكات البنادق اثناء رئاستها للاتحاد الافريقى ولاقت قبول واسع على المستوى الدولى والاقليمي والوطنى.

 

بقلم/ محمد الفرماوى

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت