في مثل هذا اليوم الحادي عشر من أيار العام 2017، اختطفت يد المنون من بيننا امام مسجد عمر بن الخطاب السابق في قريتنا مصمص، المرحوم الحاج محمود ابراهيم شرقاوي.
لقد جمعتني بالراحل " أبو سهيل " صداقة متينة، وكم من جلسة جمعتنا تجاذبنا فيها أطراف الحديث حول قضايا اجتماعية وسياسية وثقافية وأدبية ودينية، تمس جوانب وشؤون الأدب والثقافة والمجتمع والدين والحركات الأصولية المتطرفة التي تتاجر بالدين.
الحاج محمود شرقاوي كان إنسانًا متدينًا متنورًا، بعيدًا عن التعصب الديني وماقتًا له، وخطيبًا على المنابر، وقارئًا واسع الاطلاع، وصاحب صوت جذاب وخلاب. تمتع بموهبة الكتابة، وله أزجال واهازيج شعبية كثيرة، وكتب العديد من المقالات والمعالجات الاجتماعية الانتقادية، حول واقعنا الحياتي المعاش، وعن الميراث ومساواة المرأة وحريتها، وموقف الاسلام من حقوقها وواجباتها وفي مقدمتها حقها بالميراث، نشرها على صفحات جريدة " الاتحاد " الحيفاوية.
وكان قد شارك مع ابنته " سهير "في الثمانيات باحتفال عيد "الاتحاد " الذي أقيم في السينماء الحمراء بحي المحاميد في أم الفحم.
محمود ابراهيم شرقاوي في يوم رحيلك نتذكرك، ونتوق لسماع صوتك، وأحاديثك الماتعة، لن ننساك، وستبقى في الذاكرة والقلب، سلامًا لروحك، وأسكنك اللـه جنات رضوان.
كتب : شاكر فريد حسن
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت