استشهد طفل فلسطيني وأصيب أربعة شبان، يوم الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفوار بمحافظة الخليل.
وأفادت وزارة الصحة، في بيان لها، بأن الطفل زيد فضل قيسية (15 عاما) استشهد جراء إصابته برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال، فيما أصيب أربعة شبان بالرصاص الحي أحدهم في البطن والآخر في الصدر، والبقية في الأطراف السفلية.
وشيعت جماهير غفيرة من محافظة الخليل، جثمان الشهيد قيسية، إلى مثواه الأخير.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى يطا الحكومي باتجاه منزل ذوي الشهيد لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن يُصلى عليه، ليُوارى بعدها الثرى في مسقط رأسه بالظاهرية، وسط صيحات الغضب والاستنكار ضد الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
ونعت حركة "حماس" الشهيد زيد قيسية وقالت في تصريح صحفي إن "جريمة استشهاد الطفل قيسية، تؤكد مرة أخرى ضرورة محاكمة الاحتلال في المحافل الدولية كافة على جرائمه بحق أطفال شعبنا العزل وتعمد قتلهم بدم بارد."
وحذرت حماس "حكومة الاحتلال من مواصلة عدوانها على أبناء شعبنا، مؤكدةً أن عمليات الاقتحام والقتل التي تقوم بها قوات الاحتلال لن تكسر إرادة أبناء شعبنا في مقاومة الاحتلال."
واعتبر مسؤول الدائرة الاعلامية لحركة المجاهدين الفلسطينية، أن "اعدام الشهيد الطفل زيد قيسية جريمة متجددة بحق أهلنا وشعبنا في الضفة الثائر ضد سياسات الضم الصهيونية بحق أرضنا الفلسطينية المحتلة في الضفة والداخل المحتل."
وقال عزيز "سيبقى دم الشهيد (زيد) وقوداً يزيد من شعلة المقاومة ضد العدو المجرم، ونؤكد أن الخلاص بتصعيد الانتفاضة والمواجهة مع المحتل في كل الميادين."
وجدد الدعوة "لثوار الضفة لاستلام المبادرة بالرد على جريمة الاحتلال المتكررة باعدام الشهداء والمضي في سياسة الضم والقضم لأراضينا المحتلة."
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن "الانتصار لدماء الشهيد الطفل زيد قيسية والذي أعُدم بدمٍ باردٍ في جريمة صهيونية جديدة شهدها مخيم الفوار فجر اليوم الأربعاء، تستدعي اتخاذ مواقف وقرارات ترتقي لمستوى التضحيات وحجم الجرائم الصهيونية."
واعتبرت الجبهة في بيان لها أن "جريمة قتل الطفل والتي تزامن معها تصعيد صهيوني على الأرض من قرارات تهويد ونهب ومصادرة للأراضي والاعتداء على المقدسات كما حدث في الحرم الإبراهيمي تستدعي جملة من القرارات والإجراءات على الصعيد الوطني، باتجاه التصدي لهذه الهجمة الصهيونية الواسعة التي لا يمكن فصلها عن مخطط صفقة القرن، المشروع الأمريكي الصهيوني الجديد لتصفية القضية."
وشددت الجبهة أن "المطلوب عاجلاً هو تصعيد المقاومة الشاملة ضد العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا، وتنفيذ القرارات الوطنية بسحب الاعتراف بالاحتلال، والتحلل من اتفاقية أوسلو وارتباطاتها الأمنية والسياسية والاقتصادية بما فيها وقف التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي ووقف التعلق بأوهام التسوية والمفاوضات، وصولاً لإحالة كل جرائم الاحتلال المتصاعدة إلى محكمة الجنايات الدولية ."
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على "وحدة الموقف الوطني المنسجم مع نبض الشارع والثوابت في مواجهة هذه الحرب الصهيونية والأمريكية على حقوقنا وقضيتنا."