بومبيو: واشنطن منزعجة من "تغلغل" الصين في إسرائيل

نتنياهو يلتقي بومبيو

أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن انزعاج واشنطن مع "تغلغل" الصين في الاقتصاد الإسرائيلي.

جاء ذلك في حديث أدلى به بومبيو لقناة "كان" العبرية قبل مغادرته تل أبيب التي وصلها قبل ساعات، وأجرى مباحثات مغلقة مع نتنياهو، ثم مع شريكه في الحكومة الائتلافية المقبلة، بيني غانتس.

وقال بومبيو، في الحديث الذي سيبث كاملا، صباح الخميس: "لا نريد أن يكون للحزب الشيوعي الصيني (الحاكم في بكين) أية صلة بالبنية التحتية لإسرائيل".

واعتبر أن "التعاون الإسرائيلي مع الصين يعرض للخطر قدرة واشنطن على العمل مع تل أبيب في مشاريع مهمة".

وكشف عن أنه تحدث مع نتنياهو في هذا الشأن، وعرض عليه معلومات استخبارية (لم يوضح فحواها)، زاعمًا أن التعاون مع الصين يعرض المواطنين الإسرائيليين للخطر.

والولايات المتحدة هي أوثق حليف لإسرائيل، ويعتبرون مسؤولون أمريكيون الصين عدوًا لبلدهم.

وأضاف بومبيو أنه تلقى من نتنياهو "ردودًا مرضية"، لكن الحديث حول الموضوع مازال مستمرًا.

وقالت القناة "13" العبرية، الثلاثاء، إن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية بأنها ستعيد النظر في مشاركة شركة "هاتشيسون"، المملوكة للصين، في مناقصة لإقامة "سوريك 2"، وهي أكبر محطة لتحلية المياه في العالم في كيبوتس "بلماحيم" وسط إسرائيل.

ووصل بومبيو إلى إسرائيل صباح الأربعاء، في زيارته الخارجية الأولى منذ أن تفشى فيروس كورونا، في الولايات المتحدة وبقية دول العالم، قبل أشهر.

وأجرى بومبيو مباحثات مع نتنياهو ثم شريكه غانتس، رئيس حزب "أزرق- أبيض"، تناولت ملفات عديدة، بينها "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة لتسوية سياسية بالشرق الأوسط.

وبعد اجتماعه بنتنياهو وغانتس، قال بومبيو، لصحيفة "إسرائيل اليوم": "من حق إسرائيل وواجبها أن تقرر فرض سيادتها على المستوطنات في الضفة الغربية".

وترفض السلطة الفلسطينية أي ضم من جانب إسرائيل لأراضٍ محتلة، وتحذر من التداعيات.

وجاءت زيارة بومبيو قبل يوم من إعلان الحكومة الإسرائيلية المقبلة، وأدائها قسم الولاء أمام الكنيست.

وكان نتنياهو وشريكه غانتس اتفقا على أن تبدأ الحكومة، التي سيتناوبان على رئاستها، بعملية الضم أول يوليو/ تموز المقبل.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم الإسرائيلي سيصل إلى ما هو أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة