عقد رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، ستيفانو ديل كول، يوم الخميس، اجتماعا "استثنائيا" مع كبار ضباط الجيشين اللبناني والإسرائيلي.
وانعقد الاجتماع في بلدة "رأس الناقورة" اللبنانية المحتلة، وفق بيان أصدرته "يونيفيل".
وأضاف البيان أن الاجتماع الثلاثي، الذي وصفه بـ"الاستثنائي"، ركز على "الانتهاكات الجوية والبرية، التي حدثت في الفترة السابقة على طول الخط الأزرق بين البلدين".
كما ناقش الاجتماع "قضايا أخرى تندرج في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701"، حسب البيان.
و"يونيفيل" هي قوات سلام متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة تنتشر جنوب لبنان منذ 1978، ومن أبرز مهامها استعادة الاستقرار والأمن ومراقبة وقف الأعمال العدائية بالمنطقة.
وجرى تعزيز قوات "يونيفيل" بعد الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان عام 2006، لضمان تنفيذ القرار 1701.
ويشمل القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، وقف العمليات القتالية بين حزب الله وإسرائيل، وسحب الأخيرة قواتها من الجنوب اللبناني.
وفي بيان منفصل، أعلن الجيش اللبناني أنّ الاجتماع تناول الحوادث الأخيرة التي حصلت على طول الخط الأزرق.
وخلال الأشهر الماضية، تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إثر تسجيل خروقات برية وجوية وبحرية من قبل الطرفين، فيما دعت الأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
ووفق البيان، أكد الجانب اللبناني على التزامه بالقرار 1701، وعلى "ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي المحتلة المتاخمة لشمال الخط الأزرق، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، والبقعة B1 المحتلة (بلدة رأس الناقورة)".
ولفت إلى "ضرورة إدراج البقعة B1 المحتلة في التقارير والقرارات الأممية القادمة أسوة بباقي المناطق المحتلة المذكورة".
يُشار أنّه في عام 2007، اتفق كل من لبنان وإسرائيل على حصر المناطق المتحفظ عليها عبر "الخط الأزرق" في 13 منطقة تمتد من مزارع شبعا الى بلدة الناقورة في قضاء صور، إلا أن لبنان يعتبرها لبنانية بالكامل.
و"الخط الأزرق"، هو خط يبلغ طوله 120 كم، تم وضعه من قبل الأمم المتحدة عام 2000، لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، لكن هذا الخط لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق.