عشق عدسته عشقاً أسر قلبه ، لينخرط معها متعمقاً في جوانب العالم الفسيح ، ليحكي لنا القصص وينقل لنا عبرها الكثير من الأشياء مع الكثير من الحب والعطاء ، بدأ حياته مع التصوير لل عندما شعر بهذا العشق لهوايته يملك عليه قلبه ، اختار أن يحمل الكاميرا بدل البندقية لينقل لنا الوطن إلى قلوبنا وعقولنا ، إنه النجم المبدع الذي يطل علينا كل صباح مع برنامجه الذي أسر الملايين صباح الكوفية ..
والإعلامي المحبوب محمد السوافيري الذي استطعنا أن نسلط الضوء على بعض جوانب حياته الحافلة من خلال هذا اللقاء الذي حدثنا فيه قائلاً : الاعلام هو رسالة سامية وقوة لا يستهان بها .. وقد منحني الله هذه الموهبة منذ نعومة أظفاري ، لكن مسيرتي بدأت عام 2006 بالإعلام المكتوب حيث كتبت لأكثر من جهة منها صحيفة أمريكا اليوم التي تصدر باللغة العربية ، وصحيفة الحال التابعة لمركز بيرزيت لتطوير الإعلام وقد استهدفت مقالاتي وتقاريري فئة الشباب والأطفال والدفاع عن حقوقهم كما عملت لدى قناة اقرأ وقناة الآن اللبنانية وقناة الأردن اليوم .
ويكمل محمد قائلاً : في سنة 2009 كتبت التقرير الذي صنف الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقد كان تقريراً كتبته لليونيسيف عن قصة طفلة متضررة من الحرب ، سافرت إلى لبنان وتم تكريمي لأسافر بعدها إلى عمان وأشارك في عدة ندوات وورشات تخص حقوق الطفل ، ثم سافرت إلى كازابلانكا ، المغرب ، تونس، مصر ، ثم الضفة الغربية والقدس ، وعملت في مؤسسة دولية تابعة للولايات المتحدة لتطوير قدرات الاطفال و الشباب، لكن هذا لم يمنعني من الاستمرار في العمل الاعلامي الذي اعشقه ، ثم عملت مع عدة مؤسسات دولية تخص حقوق الأطفال والشباب وأخذت العديد من الجوائز والتكريمات .
انتقلت لقناة الكوفية منذ بداياتها وعاد شغفي بالاعلام يشدني فقدمت أول حلقة صباحية لبرنامج صباح الكوفية فحاولت استشفاف آلام الناس وأحلامهم وما يتطلعون لمشاهدته وحاولت تقديمه لهم لأصنع هذا الاختلاف الذي يودون رؤيته ، فكرت كثيراً فيما يسعد الناس لتقديمه وأميل إلى البساطة والبعد عن الجمود لأكون أقرب إلى قلوب الناس فقدمت برامج سياسية ومنوعات وبرامج تعايش مع الناس لملامسة حاجاتهم بعيداً عن إثارة آلامهم ، فتناولت هذه البرامج بمشاعري وقلبي و بشخصيتي و قدمتها ببصمتي الخاصة..
وتابع محمد حديثه قائلاً : أفكر بالناس معظم الوقت حتى وأنا بسيارتي أو بالشارع وماذا سيحبون أن يشاهدوا وأقضي جل وقتي بحثاً عن مخرج يحبه الناس لأتناوله فأحب أن أتميز بأسلوبي الخاص وأن اترك بصمتي الخاصة في كل برنامج أقدمه .
وعن صعوبة العمل الإعلامي الحر قال : على الرغم من حزبية الإعلام أحاول البعد عن السياسة وبث الإيجابية وأبتعد عن سياسة التحرير التي تقيد الاعلامي مع احترامي لكل السياسات .
كما وجه السوافيري رسالته إلى مؤسسات الإعلام قائلاً : اتركوا المجال قليلاً للصحفيين لإبراز إبداعاتهم وقدراتهم وخففوا من قيود التحرير قليلاً بما يفسح لهم المجال ليظهروا إبداعاتهم .
وعن برنامج صباح الكوفية قال السوافيري : إنها السنة الخامسة لبرنامج صباح الكوفية وتعلق الناس بي يسعدني ويدفعني لأطل كل صباح بهمة جديدة وابتسامة جديدة وشغف متجدد فأحاول بأسلوبي الخاص تغيير مزاج الناس وبث الأمل الصباحي في قلوبهم .
وعن عمله الميداني أكد السوافيري قائلاً : الميدان هو شغفي ، أميل للابتعاد عن التكلف وفريقي الذي ارتاح معه يهمني ، أحب الصدف في الميدان وأشعر بالسعادة حين تقابلني أثناء التصوير أحاول الابتعاد عن الهجومية ..ولكن لا أتردد في أي سؤال قد يثري الناس .
وأضاف : قدمت برامج لأكثر من جهة في الخارج وكنت ألوم نفسي لأني أشعر بالتقصير في حق غزة ، قد يتعب فريقي معي ولكن لا أتردد في شيء قد يجعل التصوير احترافياً .
أميل الى العفوية ولا أفضل إعداد الأسئلة قبل البرنامج لأني أحب طرحها بطريقتي الخاصة التي يحبها الناس . مفاجأة ..
في الصيف الماضي كنت قد أعددت فكرة للتصوير أثناء الغوص تحت الماء وقد تم تأجيلها لكني سأقوم عليها هذا الصيف بإذن الله وستكون مفاجأة قوية للجمهور ..
وعن سر حب الناس له قال : التوفيق من الله وبرضا الوالدين خصوصاً عندما يلاقيني الناس ويحدثوني عن متابعاتهم لي وهذا يزيدني سعادة بهم ومسؤولية تجاههم .
وأنهى حديثه قائلاً : الإعلام هو هبة الله لي ويجب أن أستخدم هذه الموهبة لأجل الناس وفي سبيل سعادتهم .