خطيب الجمعة الرابعة من رمضان في المسجد الأقصى يكرسها للحديث عن النكبة

الشيخ محمد حسين

كرس خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين خطبة الجمعة الرابعة من رمضان في المسجد الأقصى للحديث عن الذكرى الثانية والسبعين للنكبة أمام عدد محدود من موظفي دائرة الأوقاف ورجال الدين، مع استمرار الإجراءات المفروضة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

وقال الشيخ حسين في خطبته "في مثل هذا اليوم من سنة 1948 كانت نكبة فلسطين الحبيبة، كان العدوان على هذه الأرض المباركة جراء وعود استعمارية ومخططات شيطانية لإقامة كيان غاشم ظالم في أرض فلسطين المباركة على حساب شعبها".

وأضاف "لا زالت هذه النكبة مستمرة بأشكال وأوصاف مختلفة ومتعددة ولكن الهدف منها تصفية الوجود الفلسطيني في هذه الديار".

وتحدث عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين فقال "حق العودة لن يزول بالتقادم ولن تنساه الأجيال.. فما زالت مفاتيح البيوت الفلسطينية في جيوب أصحابها في مخيمات الشتات وغيرها".

ويحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة في 15 مايو أيار، وهو اليوم التالي لقيام دولة إسرائيل. ومع انتشار فيروس كورونا، اقتصرت الفعاليات هذا العام على إطلاق صفارة الإنذار ووضع عدد من المسؤولين إكليلا من الورد على قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وتسليم مذكرة إلى ممثل الأمم المتحدة في رام الله.

وحلت جولات الواقع الافتراضي محل المسيرات التي كان المشاركون فيها يلوحون بالأعلام، في الوقت الذي يخلق فيه الفلسطينيون الذين يعيشون تحت قيود فيروس كورونا مساحات رقمية للتعبير عن حزنهم لفقدان وطنهم عام 1948.

وقال خطيب الأقصى "ما زالت أماني الفلسطيني يحملها أطفال هذا الشعب الذين راهن الأعداء عليهم بأن الكبار سيموتون وأن الصغار سينسون. نعم مات الكبار وورثهم الصغار أشد عزيمة وأشد ثباتا وتصميما على الحقوق".

وتابع قائلا "فأطفال فلسطين هنا في فلسطين وهناك في الشتات وهناك في سائر بقاع المعمورة ما زالوا يتغنون بوطنهم وأرضهم ويعتزون بأنهم أبناء أرض الإسراء والمعراج وأنهم أبناء فلسطين وأن حقوقهم لن تضيع هباء وإنما سيرثها الجيل بعد الجيل وتتعاقب ذاكرة الفلسطيني بالحفظ والتأكيد والتصميم".

وكان العديد من الفلسطينيين ينتظرون في العادة حلول شهر رمضان من أجل الصلاة في المسجد الأقصى حيث تعمل إسرائيل على تخفيف إجراءاتها المفروضة عليهم لدخول المدينة التي تسيطر عليها وبنت جدارا حولها وجعلت العبور إليها من خلال بوابات حديدية ضخمة وبتصاريح خاصة لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي مشاهد نادرة، ربما لم يرها ثالث الحرمين الشريفين في تاريخه، جلس بضعة من موظفي دائرة الأوقاف ورجال الدين وهم يضعون الكمامات ويحافظون على مسافات فيما بينهم امتثالا للقيود المفروضة بسبب وباء كورونا.

وفي السنوات الماضية كان عشرات الآلاف من المصلين يحتشدون في المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وكان العدد يزداد في شهر رمضان إلى مئات الآلاف سواء في صلاة الجمعة أو التراويح.

وبثت دائرة الأوقاف خطبة وصلاة الجمعة مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وتشير آخر الإحصائيات الرسمية إلى تسجيل 554 إصابة بفيروس كورونا بين الفلسطينيين منها 179 في القدس، إضافة إلى أربع حالات وفاة بالفيروس اثنتان منها في المدينة المقدسة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة