لا شك بأن الفلسطينيين يحلمون بدولة كالشعوب الأخرى، التي له دول، ومنذ توقيع اتفاقية المبادئ أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عام ١٩٩٣وحتى اليوم لم ينل الفلسطينيون دولة مستقلة، وتوقفت المفاوضات بين الطرف الفلسطيني والطرف الإسرائيلي منذ سنوات، وتضاعفت المستوطنات من بناء المزيد منها على حساب الأراض الفلسطينية، وبني جدار الضم والتوسع، الذي التهم الكثير من أراضي الفلسطينيين، وهدمت الكثير من منازل الفلسطينيين، واستشهد الآلاف منهم من جراء سياسة الاحتلال، التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم،
وتسعى حكومة إسرائيل لضم الأغوار وأجزاء من الضفة ضمن صفقة القرن الخطة الامريكية للسلام في مسعى لتصفية القضية الفلسطينية، لكن رغم كل ما يحدث للفلسطينيين إلا أنهم ما زالوا مؤمنين بحل االدولتين، فهل بعد كل هذا هناك فرصة لحل الدولتين؟
فاسرائيل غير معنية بحل الدولتين من جراء ما يرى من مخطاطتها على الأرض، فحل الدولتين هو حل جيد لشعبين، ولكن إسرائيل لا ترغب بان يكون للفلسطينيين دولة، ولا ترغب في حل الدولة الواحدة، وتريد أن يكون للفلسطينيين حكما ذاتيا في مناطق ا واجزاء من مناطق ب فعند اقدام إسرائيل على ضم والأغوار وأجزاء من الضفة فكيف عندها سيكون شكل الدولة الفلسطينية المنزوعة السلاح، والمحاطة بمعابر أمنية إسرائيلية كانتونات تشبه جزرا في أرخبيل، ولهذا فضم الأغوار يقتل حل الدولتين،
ولكن بما أن الكثير من دول العالم ضد ضم اسرائيل للأغوار، فيمكن عندها أن تكون هناك فرصة لحل الدولتين، لكن لا شيء واضح بعد إلى أين الفلسطينيون سائرون في ظل سياسة إسرائيل، التي تسعى جاهدة لضم الأغوار وأجزاء من الضفة الغربية ...
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت