ايام قلائل تبدأ امتحانات الثانوية العامة ، التي لطالما ذكر هذا المسمي إلا وقد دبت الرهبة في قلوب كل من لديه طالب/ة في هذه المرحلة، وتختلط المشاعر مابين الخوف من الفشل والأمل لتحقيق الطموح والنجاح، وعلى مدار عقود لازال يلازم هذا الشعور الطالب /ة أيضاً وخاصة في ظل هذه الازمة الغير امنة صحيا.
إنه تحدي كبير ليس دراسياً فقط ولكن بالتغلب على هذه المشاعر التي تكون إما دافعاً للهروب من الدراسة ومن ثم الفشل أو حافزاً للنجاح، وإنني كأب عانيت هذا الشعور المختلط ، وازداد اضطرابي كلما اقتربنا من ساعة الصفر لبدء الإمتحانات وأقول إلى متى سوف يبقى حال كل من لديه ابن/ة في الثانوية العامة يشعر بالاضطراب؟ هل نحتاج إلى عقود أخرى كي يتغير شعورنا ؟ لذا فإن وزارة التربية والتعليم يقع على عاتقها مسئولية كبرى في البدء في خطوات جادة لجعل هذه المرحلة عابرة ومكملة في حياة الطالب وليست فارقة، بمعنى ليس المطلوب تغييراً في اليات اجتياز هذه المرحلة وان كان لابد من اعادة النظر فيها ولكن من خلال: التغيير في الاسلوب المتبع من قبل المدرسين للتسويق لهذه المرحلة من تهيىء الطلبة ودعمهم معنوياً والوقوف على طموحاتهم وبالتالي ارشادهم الى الفرع المناسب لهم، التوجيه المهني للطلبة من أجل الترغيب في تخصصات مهنية وليست علمية أو ادبية تخفيفاً للبطالة المستشرية في الاراضي الفلسطينية وتبني الوزارة لمثل هذه السياسة من خلال ورش العمل ومنح التعليم المهني، وجوب مراعاة الإمتحانات كافة المستويات فليس كما عهدنا كل عام يفاجىء الطلبة بامتحانات مطلقة السهولة واخرى مطلقة الصعوبة.
وللحكومة ايضاً دور هام في تخفيف التوتر لدى الطلبة في ضرورة تحسن جدول الكهرباء، والقضاء على الضوضاء والإزعاج الصيفي .
والأسرة الفلسطينية يقع على عاتقها مسئولية هامة من أجل حصاد ثمرة 12 عام من الدراسة في توفير الجو الهاديء، تقديم الدعم النفسي والارشاد التربوي، والإهتمام بالتغذية السليمة لأبنائها الطلبة في هذه المرحلة.
وأتوجه إلى ابنائي الطلبة بضرورة اتباع بعض من الاشادات البسيطة التي تساعدهم في الاستفادة من دراستهم بضرورة النوم المبكر ، والمراجعة الشاملة للمادة الدراسية بناءاً على ملخصاتهم ، وقدر الإمكان عدم التوتر اثناء الإجابة والبدء بالسؤال السهل فالصعب مع عدم الخروج من لجنة الإمتحانات إل وقد اتمم المرجعة ، وقبلاً واخراً التمسك بذكر الله والدعاء ومن ثم التوكل على الله.
وبوقفتنا مع الثانوية العامة أمل من الله عزوجل أن يوفق كافة الطلبة وأن يسر قلوب ذويهم بالنجاح ونسأله عزوجل أن نر أبناءنا جميعاً نحو هدفهم سائرين للعلا طامحين.
بقلم اياد العجلة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت