أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بيان توضيحي بشأن الفيديو الذي نشرته طالبة فلسطينية تواجدت في ايرلندا.
وجاء في نص البيان: تتابع وزارة الخارجية والمغتربين قضية العالقين من المواطنين والطلبة من جميع جوانبها، وفي مقدمتها حقهم الطبيعي في العودة الى ذويهم وأسرهم بعد ان تقطعت بهم السبل بسبب اغلاق المجالات الجوية والحدود والمعابر في الدول منذ بداية تفشي وباء كورونا.
وحتى يتم ذلك تتابع الوزارة بشكل دائم أوضاعهم خاصة ما يتعلق بتقديم كل ما يلزم من مواد معقمة ومساعدات نقدية وغذائية والنصح والإرشاد الطبي، بما يضمن الاطمئنان على صحتهم وسلامتهم وتوفير شروط المعيشة اللائقة لهم، وذلك عبر سفارات وبعثات دولة فلسطين ولجان الطوارئ وخلايا الازمة المشكلة بالشراكة مع الجاليات ومؤسساتها والاتحاد العام لطلبة فلسطين ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية التي تعمل على مدار الساعة لخدمة قضاياهم والوقوف عند احتياجاتهم وتلبيتها ضمن امكانياتها المتوفرة دون تمييز، كواجب وطني والتزام مهني نقوم به في هذه المرحلة الصعبة تجاه أبناء شعبنا في الشتات.
تتابع الوزارة ايضاً المناشدات التي تصدر عن الطلبة العالقين وتتفاعل معها بكل إيجابية واحترام كحق لهم، وتقوم بالتوضيحات والشروحات اللازمة عن الجهد الفلسطيني الرسمي المبذول مع الاشقاء في دول الجوار للحصول على موافقاتهم لفتح المطارات والمعابر لإجلائهم.
بهذا الخصوص تود الوزارة توضيح قضية طالبة فلسطينية وصلت الى ايرلندا لمتابعة كتابة رسالتها للماجستير مع الأساتذة المشرفين والجامعة، ولم تبادر بإعلام السفارة بوصولها، واستأجرت غرفة في شقة للإيجار مع شاب وفتاة.
وبعد ازمة كورونا واغلاق المجالات الجوية اتصلت الطالبة بالسفارة لتعبر عن رغبتها في العودة الى ارض الوطن، حيث أوضحت السفارة لها بإغلاق المجالات الجوية وانها ستسجل اسمها ورقم هاتفها وعنوانها للتواصل معها في حال تم فتح المجالات الجوية، ثم اتصلت مرة أخرى بالسفارة تشكو من ضغوطات تمارس عليها في سكنها الذي استأجرته بذاتها ودون الرجوع للسفارة، وفوراً كلفت السفارة أحد كوادرها لمتابعة القضية والاطلاع على الظروف والملابسات التي تعيش فيها الفتاة والتهديدات التي تتعرض لها، وتمت مراجعة صاحب السكن المتهم من الطالبة بممارسة الضغوطات والتهديدات عليها، حيث اكد ان المشكلة مع الطالبة انها لا تلتزم بمواعيد الخروج والدخول من السكن كما هي مقرة في ظل الجائحة.
وهنا اكد مندوب السفارة للفتاة ان السفارة ستقف الى جانبها اذا قررت الاتصال بالشرطة الايرلندية او رفع دعوى قضائية، الا انها فضلت عدم اللجوء لذلك، ثم عرضت السفارة على الطالبة ان يتم نقلها لطرف عائلة فلسطينية محترمة تتكون من زوج وزوجته وبناته (بيت أبو حسن العايدي)، وهو عضو هيئة إدارية لجاليتنا في ايرلندا، الا ان الطالبة رفضت وفضلت ان تصطحبها زميلتها، وثم قررت ان تنتقل الى فندق، وقامت السفارة بإعطائها رسالة رسمية للفندق وثبتت لها الحجز، وذلك وفقاً لإجراءات البلد المضيف في ظل الازمة. وعندما قررت الطالبة السفر الى الولايات المتحدة الامريكية اخبرت السفارة بذلك واعطتها عنوان بريدها الالكتروني للتواصل معها في حال انتهاء الازمة للتمكن من متابعة دراستها.
غادرت الطالبة الى الولايات المتحدة الامريكية، لتنشر فيديو مصور يكيل الاتهامات للسفارة، ولتخرج بنتيجة تتسأل فيها ما الفائدة من السفارات والوزارات!!!.
تؤكد الوزارة ان سفارة دولة فلسطين لدى ايرلندا وسعادة السفيرة قامت بواجبها تجاه الطالبة على أكمل وجه، ولدينا جميع المراسلات التي جرت بين الطالبة والسفيرة موثقة كدليل على صدق ما نقول.
ان الوزارة اذ ترحب بالنقد البناء الهادف لكشف أي تقصير في أداء الواجبات الوطنية والمهنية كمصلحة عامة، فإنها وامام المغالطات والاتهامات والتهجمات الباطلة التي وردت على لسان الطالبة، ليس فقط بحق سفارتنا في ايرلندا وانما بحق الوزارة وجميع سفارات دولة فلسطين، ستلجأ الى النائب العام للاستئناس برأيه القانوني لوضع حد لهذا التمادي.