حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، يوم الاثنين، من تصاعد المشاكل العائلية والقبلية والتي تخللها استخدام السلاح بصورة مكثفة وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى .
ودعت الجبهة في بيان لها إلى وضع خطة وطنية بشكل عاجل لمعاجلة أسباب هذه المشاكل العائلية من جذورها، والتي تستوجب مواجهة كل الأمراض الاجتماعية التي تزيد من هذه المشاكل.
كما دعت بشكل عاجل ا"لجهات المسئولة" في القطاع و"الرئيس" و"حكومة رام الله" إلى "وضع خطة إنقاذ وطنية من أجل تعزيز صمود أبناء شعبنا في القطاع وتوفير كل مقومات الحياة الكريمة، مع التأكيد أن القضاء على المشكلات من جذورها بإنهاء الانقسام وكسر الحصار المفروض على القطاع."
ودعت بشكل عاجل أهالي القطاع وخصوصاً العائلات إلى تحكيم لغة العقل والاحتكام لمنطق التسامح والترفع عن الصغائر، والاحتكام للقانون، والتصدي للموتورين وتفويت الفرصة على العابثين الذين يستهدفون ضرب السلم المجتمعي من بواب تغذية الصراعات العائلية.
نص البيان:
بيان جماهيري صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الشعبية تدق ناقوس الخطر وتدعو لتضافر جهود الجميع لمواجهة ظاهرة المشاكل العائلية والقبلية
جماهير شعبنا البطل... شعبنا في القطاع الصامد
إن ما شهدته الأيام الأخيرة من تصاعد المشاكل العائلية والقبلية والتي تخللها استخدام السلاح بصورة مكثفة، وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى وكان آخرهم سقوط 3 ضحايا في جباليا، تدق ناقوس الخطر وتزيد من تفاقم الأوضاع المعيشية في القطاع، وتهدد بشكل جدي السلم الأهلي والحاضنة الشعبية للمقاومة، والتي تخدم بطريقة غير مباشرة مخططات الاحتلال تجاه القطاع.
إن الجبهة الشعبية وهي تدرك أن هذه المشاكل الخطيرة نتاج طبيعي لحالة الحصار المشدد على القطاع منذ سنوات طويلة، وتداعيات الانقسام وحالة الفقر والبطالة وسوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية، إلا أن جزءاً مهماً له علاقة باختلالات اجتماعية استفحلت في الآونة الأخيرة عززتها حالة فلتان السلاح للعائلات، وتراكمت لتنفجر محدثة هذه المشاكل، لتهدد روح التسامح والامن المجتمعي.
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي ظل تصاعد هذه المشاكل العائلية والقبلية، فإننا نؤكد على التالي:
أولاً: ندعو بشكل عاجل إلى وضع خطة وطنية لمعاجلة أسباب هذه المشاكل العائلية من جذورها، والتي تستوجب مواجهة كل الأمراض الاجتماعية التي تزيد من هذه المشاكل.
ثانياً: ندعو بشكل عاجل الجهات المسئولة في القطاع والرئيس وحكومة رام الله إلى وضع خطة إنقاذ وطنية من أجل تعزيز صمود أبناء شعبنا في القطاع وتوفير كل مقومات الحياة الكريمة، مع التأكيد أن القضاء على المشكلات من جذورها بإنهاء الانقسام وكسر الحصار المفروض على القطاع.
ثالثاً: ندعو بشكل عاجل أهلنا في القطاع وخصوصاً العائلات إلى تحكيم لغة العقل والاحتكام لمنطق التسامح والترفع عن الصغائر، والاحتكام للقانون، والتصدي للموتورين وتفويت الفرصة على العابثين الذين يستهدفون ضرب السلم المجتمعي من بواب تغذية الصراعات العائلية.
رابعاً: ندعو الفصائل التي نُقدر ونفتخر بمقاومتها ومقاوميها، لرفع الغطاء عن كل من يستخدم سلاح المقاومة في خدمة تسعير المشاكل العائلية.
خامساً:: ندعو عائلاتنا الفلسطينية المناضلة والوجهاء والشخصيات الوطنية والمجتمعية إلى إغلاق كل الأبواب الهادفة لاستغلال العادات والتقاليد في خدمة تغذية هذه المسلكيات الغريبة عن عاداتنا وتقاليدنا، ما يستوجب من جماهير شعبنا وفي مقدمتها العائلات لتضافر جهودها معاً من أجل رفع منسوب الوعي والتسامح وتعزيز الدافعية لاحترام القانون.
سادساً: ندعو الجهات المسئولة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية والميدانية لضبط السلاح وفي مقدمتها سلاح العائلات وتطبيق الإجراءات القانونية بحق حامليه، وإلى القيام بحملة توعية مكثفة للمواطنين، للتأكيد على خطورة هذا السلاح على السلم المجتمعي، وأن هذا السلاح فقط موجه للاحتلال.
سابعاً: ندعو القضاء الفلسطيني للإسراع في معالجة القضايا الجنائية التي شكلت ولا تزال تهدد السلم الأهلي والمجتمعي وتفعيل المصالحة الجزائية طريقاً آمناً لحفظ الحقوق، وضرورة تشديد الإجراءات لكل الأفراد الذين يغذون هذه المشاكل.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
قطاع غزة
18/5/2020