كتائب التسحيج الالكتروني.... ويا محلا الكتابة على جدران الحمام

بقلم: عبد الرحمن القاسم

كتب: عبد الرحمن القاسم

مرحلة الحمامات العامة, سياسيا هي بداية جرأة المواطن أن يكتب بيده المرتجفة وهو يلتفت يمنه ويسرة, ويسيطر عليه احساس ان احد يتلصص من ثقب الباب ليعرف ان كان سيكتب رأيا او انتقادا او مسبة للنظام السياسي او حتى ضد رئيس مجلس الحي,
تبعها مرحلة الخروج من الحمام والكتابة على الجدران في منتصف الليل مع محاولة تغير الخط والخطى ويركض بعيدا وربما يصل القرية او المدينة المجاورة ظنا منه ان احد مخبري النظام العربي يتبعه...
رائحة الحمامات تزكم النفوس..والجري أصابنا بالإرهاق جلسنا بالمقاهي نهمس أحيانا نغمز نلمز ان التصرف الفلاني وان القرار خاطئ والمسئول العلاني افسد من..... او اتيس..... او الاثنان معا من المسئول الفلاني....
المخبر وهي مهنته ويتقاضي راتبا عن ذلك وربما هو مكره او مقتنع. في كلا الحالات الحمام او الجدران او المقهي "بطرقك تقرير" وحسب نوع المسبة وحجم المسؤول والاوضاع العامة فاما السجن قدح مقامات او التشويش واثارة القلائل.......او تؤكل..بسطة...او طريحة..وكلاهما بمعنى "قتلة مرتبة" بالعراقي او التونسي...واخف العقوبات... يرفع احدهم تلفونه او تستدعى لاحد المكاتب وتستلم رسالة ملخصها.."كل..خ...واسكت" وفي كلا الحالات كان موضوع الانتقاد وان تشتم او تنتقد هذا المسئول او ذاك محصورا وكما يقال "مضبضب".
رسنتلي عربيا او حديثا بالانجليزية....... وازدياد هامش الحرية راح موديل جدران الحمامات الداخلية والكتابة على جدران اغلبها عليها كاميرات مراقبة. ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي واصبح ما يسمى "المواطن صحفي" وتعميم ظاهرة الديمقراطية التنفيسية يعني احكي وسبب وانتقد ومع العرض المقدم من الاجهزة المسؤولة يتملكك احساس انك بطل قومي وفشيت خلقك.
ولكن...جرب احكي..او اغلط او انتقد مسؤول ليس شرطا وزير فقد يكون اداء مجلس محلي او قروي, وان المسؤول او الوزير او رئيس الوزراء اساء الفهم هنا او هناك او اخطاء بقراره او تصريحه......
من الاخر يا محلا مخبرين زمان على الأقل كان واحد, او بتوكل قتلة او طريحة او بسطة من جهة أمنية او بتتبدهل او رنة تلفون أبو ريحة  بتضبضب القصة.
فجاة تنتشر وكانها انزال جوي خلف خطوط العدو فرق ومدرعات الجيش الالكتروني بعضه عارف شو القصة واغلبهم مش عارف واغلبهم كونوا على ثقة ما بعرف فيهم ولاكلفهم لا الوزير او الغفير مجرد تسحيج مجاني على حساب كرامتهم وربما بدفاعهم يسيئون لهذا المسؤول او ذلك او حتى اصدقائهم ويحولوا النقاش والجدال الى مربعات ليس وقتها.
 ونتشر كتائب الانتقام والتسحيج الالكرتوني...خسئتم...لن تنالوا من نضال...تسكت الافواه الاقلام المأجورة..المسؤول..ابن عائلة....."على اساس نحن ولاد عزابية" ... وتاريخه النضال وكأننا بدونه جغرافيا فقط. وبنزق الاحتلال والمشروع الوطني...والصفقة..والضم...والاصطياد بالمياه العكرة وصفحات واصدقاء ومحبي.....وبتعجبني كذبة "كلنا..." سين او صاد.
خلاصة الخراف واحد غلط او أساء الفهم او التقدير او التعبير او التقرير او أسيء فهمه ليش تنط حضرتك تدافع قصدوا ومقصدوش,,,,باختصار هو بكتب على الموقع او يصدر بيان صحفي او مدير مكتبه او الناطق الاعلامي ان وجد يبرر او يوضح قصد هذا المسؤول او ذاك وانتهت القصة.وتبقى القصة محصورة بالموقف الذي حصلت فيه بعيدا عن المزايدات والمهاترات,
تنويه: الرئيس رئيس الوزراء الوزير المحافظ رئيس الجامعة الحي انت انا هو بشر نخطيء بقرار هنا او نغلط نسهوا او يساء فهمنا او يخوننا التعبير والكلمات .
لا ترجعوا الناس للحمامات......................

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت