القلاع الاستعمارية : هي قلاع الغطرسة و العنجهية التي ستنهار جدرانها وتقع هذه الإمبراطوريات الهشة التي صنعت قوتها بتنفيذ منهاج القتل والتهجير والتنكيل والتدمير وسلب حقوق شعوب الأرض كافة وخاصة الشعوب العربية. مهما زادت غطرستهم لن يذهب حق وراءه مطالب بل حتماً سيعود لأصحابه فالحق لا يسقط بالتقادم .... الإنسانية المهترئة التي خدعونا بها على مدى الأعوام الماضية وللأن يسيروا على ذات النهج لذلك سنكتب اليوم لنا لنقرأ عنهم ...... من فلسطين إلى القاهرة إلى الجزائر من بريطانيا إلى فرنسا إلى الكيان الصهيوني إلى أمريكا في هذه الأيام نستذكر القامات التي تشهد مدى همجية ممن يدعون الإنسانية المستنسخة .... الشهيد الثمانين الشيخ فرحان السعدي الذي أعدم وهو صائم في ١٣ من رمضان على يد الإنكليز والشيخ بلقاسم التبسي الجزائري الذي حرق بزيت السيارات والشاحنات العسكرية و الاسفلت الأسود على يد الاستعمار الفرنسي للجزائر .... الشيخ عمر المختار البطل العربي الليبي أسد الصحراء يشهد على قذارة الاستعمار الإيطالي وكيف لنا أن نصدق ما يتشدقون به من إنسانية باهتة خالية من عمق معانيها ..... -الشهيد البطل صدام حسين أسد العرب أعدم أمام نظر العالم وفي عيد الأمة الإسلامية لم تكترث مما فعلت أمريكا المتجبرة الطاغية بكل ما تملك وكل ما ملكت وكل من قادها وكل من عليها حكم فما هم سوى مافيات تترنح في الظلام .... نعود لنكمل تسليط الضوء على الكيان الصهيوني الأفعى الساكنة في جوف الشرق " #الرجل المستحيل #(٢٧رمضان) القاهرة قاهرة الأعداء المترجلة على الصعاب من بور سعيد إلى سيناء بهمة وإرادة الأبطال صنعوا للتاريخ مجد يتصلب به العزة والفخار رجال المجد هم من خطوا للبلاد نهج لتسير عليه الأجيال هم من رسموا من أشلائهم ومن دمائهم أبجدية لا يفقهها سوى الأحرار إلى الشعب الحر إلى الأرض العزيزة نسير في أزقة الماضي لنتناول أرشيف الأوطان نبحث به عن الصقور نستدل عليهم من خلال عبق رائحتهم التي تفوح مسك في البلاد كثيرون وأن أردنا أن نعد لا يعدوا ولا يحصوا نقف لهم إجلال واكراماَ ننحني أمام هاماتهم نتسلق لقوتهم من خلال أعمالهم التي دونت وافعالهم ومن روح الإرادة التي كانت تضاهي عنان القوة التي كان يتمثل بها العدو آنذاك لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل مضوا بخطى ثابتة ساروا على مبدأ الحق الذي لا يهابه سوى الجبان دافعوا ببسالة وشراسة شهد العدو لها قبل الصديق أثاروا الضجيج في بنية الكيان الصهيوني اسماء الأبطال لا تختلف فهم بذات الخندق ولذات الهدف بعدما مضينا في أزقة التاريخ تناولنا من أرشيفها حكاية بطل من أبطالها الرجل المستحيل: هكذا أطلق عليه موشي ديان وبدأ اسمه عند كل من يعرفه من أبناء مصر العربية وحتى من الجيش المصري لبسالته في القتال ... ولد الشهيد إبراهيم الرفاعي ٢٧من يونيو عام ١٩٣١في حي العباسية في القاهرة في عائلة محافظة وملتزمة دينياً مما كان له أثر في سلوكياته وأخلاقه التي شهد له الجميع بها وتأثر في الانضباط وعشقه للوطن من والده الذي كان أيضا ضابط في الشرطة العسكرية وجده كان عبد الوهاب لبيب بدأت مسيرته العسكرية بالتحاقها للكلية الحربية في أواخر عام ١٩٥١ كان يتصف بالياقة البدنية والرماية والعاب القوى تخرج من الكلية الحربية في ٢٧من يونيو ١٩٥٤ من ثم أنضم سلاح المشاة حصل الشهيد الرفاعي في مسيرته العسكرية على الدورات الأساسية لسلاح المشاة ومن ثم تأهل لفرقة الصاعقة ١٩٥٥ أتى ترتيبه الأول على فرقة الصاعقة كان متخذ مبدأ( يجب أن تتدرب كما لو إنك تقاتل لأنك ستقاتل كما تدربت) اشترك مع الفريق فخري جلال هريدي في تأسيس وحدات الصاعقة حصل على درجة أركان حرب عام ١٩٥٩خاض الرفاعي أشرس المعارك مع العدو الصهيوني وكبده خسائر جمة أسس وكان قائد المجموعة ٣٩ قتال صدر قرار تشكيلها بقرار رسمي داخل القوات المسلحة في الخامس والعشرين من يوليو أختار اسم المجموعة ٣٩ووضع شعار رأس النمل كرمز للمجموعة هذا نسبة إلى رمز للمجاهد أحمد عبد العزيز الذي الذي استشهد في فلسطين . قدم إبراهيم الرفاعي هدية بعد عودته من تنفيذ عملية شريط تسجيل مسجل عليه صوت الأعداء وهم يستغيثون كالنساء كانوا معه في المجموعة البطل أحمد طه ووسام حافظ وطارق عبد الناصر والبطل هنيدي مهدي توالت الانتصارات التي حققها هذا الفريق واجهت العدو الذي وقف عاجزاً أمام سرعة ودقت الضربات المتتالية لرجال الصاعقة البواسل كما تعرض هؤلاء الرجال إلى العديد الاستفزازات من قبل الجيش الإسرائيلي ولكن ما كانت تتفوق عليهم الإرادة والقيادة والحكمة للجيش المصري سمع الفريق رياض بقوة هذه المجموعة وبالقائد الرفاعي فاستدعاه وطلب منه مهمة وهي : أن يقوم بعملية خطف صاروخ دهش الرفاعي لهذا الطلب في أسلوب القتال العسكري تكون العمليات بخطف جندي وما شابه ذلك ولكن لم تعتاد بخطف صواريخ ومع هذا لم يتردد الرفاعي قام بتحضير مجموعة صغيرة مؤلفة من ثلاثة أشخاص واتجه إلى الموقع بعد الاستطلاع استطاع تنفيذ العملية بجدارة وخطف بدل من صاروخ إلى ثلاثة صواريخ أرض جو على الرغم من شدة الحراسة على الموقع حصل الرفاعي على أنواط ٣مرات ونجمة سيناء والنوط العسكري وأوسمة عربية ...منها أيضا نوط الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولى ١٩٦٠ ومدلية الترقية الاستثنائية عام ١٩٦٠ -١٩٦٥ وعلى نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى ١٩٧٠ ....ووسام نجمة الشرف . سميت كتيبته بكتيبة الأشباح أصبحت الكتيبة تشكل ضغط على جمال عبد الناصر بالاتجاه السياسي فقام بعزلها وقرر على أن تعمل تحت اسم منظمة سيناء العربية وتحت اسم الكوماندوز استمرت المجموعة بالقتال ونفذت العديد من العمليات. في ١٥ اكتوبر ١٩٧٣عودة الرفاعي ورفاقه للجيش ٣٩قتال مع بداية حرب أكتوبر نفذ عدة عمليات منها شرم الشيخ ،مطار الطور ،رأس محمد .بعض من أبطال المجموعة النقيب محمد نوح رمضان السيد محمد عبده موسى البطل السيد سليمان بطل الصاعقة البحرية المجموعة٣٩نقيب غريب جودة البطل محمد الصادق بحرب أكتوبر انطلقت كتيبة الصاعقة التي يقودها البطل الرفاعي
بعد عدة ضربات للتفجير أبار البترول وفي ٧أكتوبر هجمت المجموعة على مواقع العدو الإسرائيلي وغارات على مطار الطور ودمرت بعض الطائرات مما أصاب القيادة الإسرائيلية بالارتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية من مجموعة البطل الرفاعي في ٨مارس ١٩٦٩إستشهد الفريق عبد المنعم رياض في قصف صهيوني صدرت تعليمات وزير الحربية بالرد على مقتل الفريق عبد المنعم رياض الذي قام بدوره البطل إبراهيم رفاعي بتجهيز عملية لأخذ بثار عبد المنعم رياض ذكرى الملاحم المضيئة لبطل بحجم وقيمة أسطورة الصاعقة المصرية تم التقسيم لمجموعات احمد رجاء عطية مجموعة قيادة وسيطرة مجموعة خاصة بالتصدي محسن الظاهر مصطفى إبراهيم انتقم الرفاعي لاستشهاد عبد المنعم رياض ليلة الأربعين
قام بقصف الموقع الذي تم منه أطلاق النار على الفريق رياض حطم الرفاعي الموقع بأكمله حيث كان به ٤٤ جندي صهيوني صدمة إسرائيل من ضخامة الخسائر مما جعلها تقوم بتقديم احتجاج إلى الأمم المتحدة بحجة خرق اتفاقية روجرس التي كانت تنص على توقف إطلاق النار..... استشهاد البطل الأسطورة إبراهيم الرفاعي يوم الجمعة ٢٧رمضان ١٩أكتوبر ١٩٧٣فارق الحياة الدنيا إلى الحياة الأبدية صعدت روحه وهي شاهقة تاركة للتاريخ بصمة الشرف والعز ليكون منهاجاً نتعلمه و نقتاد به ليكون قوت لروح الإرادة بنا.... (مقطع من أقواله خلال محاضراته العسكرية ) : -يجب أن نعترف بوجود هذه الخلافات ويجب أن نعترف أننا أمام خطر يجب أن نتعايش في سبيله و نتضامن في سبيله . -لا يمكن أن أصلح خطأ إلا إذ اعترفت بوجوده. #الكيان الصهيوني ،فرنسا، امريكا ،ايطاليا ،بريطانيا ،إنسانيتهم عميقة السذاجة وستظل في نظر الأحرار عقيمة لن ننسى ما اقترفت أيديهم والعالم دائرة ستدور الأحداث يوماً وأجمل ما في نفس الحر أنه يملك نفس ذاكرتها لا تجيد النسيان وخاصة إذ كانت تتصفح كل يوم وتقرأ من صفحات أرشيف الطغيان .... شهداءنا عظمة وبما استطعنا سنجود لتكونوا أمامنا قدوة في هذا الوجود .
بقلم الشاعرة والكاتبة الفلسطينية بالشتات الأوروبي/ باسله الصبيحي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت