كتب نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن الأسرى الفلسطينيين والعرب المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي والمطاردة الساخنة لهم من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلية .
وبدأ بالحديث عن الأسيرة المحررة أحلام عارف أحمد التميمي وهي مواطنة أردنية من أصول فلسطينية من مواليد مدينة الزرقاء بالمملكة الأردنية الهاشمية في 20 يناير 1980 وبلدتها الأصلية قرية النبي صالح في شمال غرب مدينة رام الله وكانت عادت من الأردن إلى أرض الوطن والتحقت بقسم الاعلام في جامعة بير زيت في العام 1998 وعند اعتقالها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي لم يكن قد تبقى لها سوى فصل دراسي ووالدها هو الحاج عارف أحمد التميمي ويبلغ من العمر 93 عاما وقد خدم بالجيش الأردني مدة طويلة .
وأوضح الوحيدي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال المناضلة أحلام التميمي في يوم 14 / 9 / 2001 بعد وفاة والدتها الحاجة ( حسناء البرغوثي ) بأيام قليلة في 1 / 9 / 2001 وذلك على خلفية مشاركتها في العمل المقاوم والانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام وتم الحكم عليها بالسجن 16 مؤبدا لتقضي من محكوميتها مدة 10 سنوات ونصف وقد تم تصنيف الحكم عليها في حينه كأطول حكم على امرأة في التاريخ وقد تحررت المناضلة أحلام التميمي في صفقة وفاء الأحرار في 18 / 10 / 2011 وحصلت المناضلة أحلام في حزيران 2019 على درجة الماجستير في الاعلام بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة الشرق الأوسط .
وأضاف نشأت الوحيدي بأن المناضلة المحررة أحلام تزوجت من ابن عمومتها الأسير المحرر نزار سمير محمود التميمي مواليد رام الله في 7 / 10 / 1973 والذي كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلته في 9 / 11 / 1993 على خلفية الانتماء لحركة فتح وتنفيذ عملية عسكرية تم تصنيفها الأولى بعد توقيع اتفاق أوسلو في العام 1993 ليتحرر المناضل نزار في صفقة شاليط وتم ابعاده إلى الأردن وقد حصل على درجة الماجستير في الاعلام بمرتبة الشرف من جامعة الشرق الأوسط في يناير 2020 وكانت والدته الحاجة باسمة التميمي قد قضت نحبها شهيدة بعد الاعتداء عليها في محكمة التمديد في 6 / 12 / 1993 ووالده هو الدكتور سمير شحادة مؤسس القيادة الوطنية الموحدة وأول ممثل لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في القيادة الوطنية الموحدة خلال الانتفاضة المجيدة للشعب الفلسطيني وكان الأمين العام لمكتب المؤسسات الوطنية في الضفة وغزة حتى العام 2006 وهو عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني وتم اعتقاله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد صدور البيان الذي حمل رقم 6 في الانتفاضة المجيدة لشعبنا الفلسطيني عام 1987 ليقضي مدة عامين أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
وأشار إلى التهديدات "الصهيوأمريكية" التي تلاحق الأسيرة المحررة أحلام التميمي ومن أبشعها قيام المجرم الأمريكي جيسون جرينبلات بالإعلان في تغريدة على حسابه بتويتر في 12 / 3 / 2019 عن مكافأة مالية بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي معلومات عن أحلام التميمي ومكان وجودها منددا بتلك السياسات العدوانية لجيسون جرينبلات ما يسمى بالمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط الذي كان احتج في يوم الخميس الموافق 25/4/2019 على صورة أمير الشهداء خليل الوزير ( أبو جهاد ) التي رفعتها إحدى المدارس الحكومية في مخيم عايدة بمدينة السلام بيت لحم تحت ادعاء أنها تمجيد للإرهاب وهو يعلم جيدا أن تاريخ الشعب الفلسطيني وحضارته وتراثه وهويته العربية الوطنية الفلسطينية هو في الحفاظ على هذا الإرث النضالي الطويل الذي حموه وقضوا في ظلاله قادة الشعب الفلسطيني العظماء ومن أبرزهم الشهيد خليل الوزير .
وتساءل نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن أي إرهاب يتحدثون ؟! وهم يعيشون التيه ويروون الإرهاب بشعاراتهم الكاذبة وبحقدهم العنصري التاريخي فإذا كانت المناضلة أحلام التميمي وصورة القائد الشهيد خليل الوزير أبو جهاد هي تمجيد للإرهاب فلا قيمة إذا للثورات التي اندلعت في العالم لمواجهة الاستعمار والديكتاتورية وفضح التاريخ الاستعماري لتلك الدول واستعبادهم للشعوب في العالم ولمن يعتبرونهم أقليات في بلدانهم ومن بينهم أمريكا التي تتغنى بتمثال الحرية الذي صار شعارا للابتزاز والعربدة ولا يعدل شيئا بنعل الأسيرة المحررة المناضلة أحلام التميمي .
وأفاد بحسب القانون الدولي أنه لا يمكن ولا يحق لأي جهة دولية كانت محاكمة الأسيرة المحررة أحلام التميمي مرتين مشددا على ضرورة قيام الجهات الدولية المختصة في الشأن القانوني والإنساني بلجم الغول الصهيوأمريكي ولجم النواب الأمريكيين الجمهوريين السبعة وعلى رأسهم عضو الكونغرس الأمريكي الموتور غريك ستيوب كاتب رسالة مطالبة الأردن بتسليم المناضلة التميمي الموقعة في 30 / 4 / 2020 مؤكدا أن الأسيرة المحررة أحلام التميمي هي مناضلة من أجل الحرية ولا يجوز مساواة الضحية بالجلاد ومثمنا موقف المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا بصدور قرار عن محكمة التمييز الأردنية في العام 2017 بعدم الانصياع للمطلب الأمريكي الوقح وداعيا الشعب الأمريكي بكل مكوناته لإنقاذ تمثال الحرية من هلوسات وجنون ترامب وجرينبلانت والنواب السبعة الجمهوريين الذين لا يشكلون شيئا أمام الرأي العام الأمريكي.
وحذر نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية من قيام الحلف الصهيو أمريكي بارتكاب جريمة اختطاف بحق الأسيرة المحررة أحلام التميمي مؤكدا أن المناضلين والمحررين العرب والفلسطينيين يمثلون الجزء الرئيسي من البرتقالة العربية الفلسطينية وهم كالنقب الحارق لأقدام الغزاة وهم الذين تبخرت أعمارهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي ورفضوا الزوال والهوان والاضمحلال والذوبان وحافظوا على لون القمح والأرض وعلى جلدهم الذي لن يتغير .
وقال : حذاري من غضب ومن يأس الشعب الفلسطيني فقوة غضب آيات وأحلام وميس وعائشة واخوانهن وأخواتهن أقوى من كل المؤامرات والسياسات والقرارات والقوانين والتهديدات العنصرية الصهيو أمريكية وإن العدوان وملاحقة الأسرى المحررين والمحررات لن يجلب السلام والأمن الذي وعد به نتانياهو شعبه اليهودي وعلى الإسرائيليين أن يعلموا أن لا سلام لإسرائيل دون سلام الفلسطينيين وإن الألم لا يتجزأ والدم لا يتجزأ والسلام والأمن لا يتجزأ ومن لا يريد أن يرانا على الأرض العربية الفلسطينية فإما أن يشرب من مياه البحر أو غيرها من المياه أو أن يرحل من هنا من حيث أتى وستبقى المناضلة أحلام التميمي شامخة كجبال الجليل وهضاب المثلث ورمال النقب وعرائس البحر .
واختتم نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن أحلام التميمي هي ابنة كتائب الشهيد عز الدين القسام وزوجها المناضل نزار التميمي هو ابن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح فما أجمل الدم الفلسطيني عندما يتوحد في الوريد ويتصدى بروح إنسانية واحدة في جسدين لأبشع وأطول احتلال في التاريخ وهو الاحتلال الإسرائيلي فهل نكون في ذات يوم كنزار وأحلام حراس للوعي نحافظ على حروف اللغة العربية ولهجاتها ونضمد معا وسويا ذاك الجرح المفتوح الدامي الذي لا ينام وربما أحلام ونزار لم يرزقا حتى اليوم بأبناء ولكن فليعلما أن كل أطفال فلسطين والأردن والوطن العربي هم أبنائهما .