بعد التعذيب والحكم المجحف،

الاحتلال ينتهج سياسية الإهمال الطبي بحق الأسيرة ميس أبو غوش

ميس أبو غوش

كشفت الاسيرة ميس ابو غوش من سكان مخيم قلنديا في رسالة وصلت لعائلتها عن إهمال الاحتلال المتعمد لوضعها الصحي الصعب وحاجتها للمتابعة في المستشفى اثر التعذيب الذي تعرضت له أثناء التحقيق.

ووضحت ميس في الرسالة ذهابها للمستشفى قبل حوالي ٤ أشهر وحاجتها لعلاج عاجل اثر اوجاع تجتاح عظامها وعمودها الفقري واقدامها ويداها ورأسها، إضافة لإحساسها بكهرباء تضرب نصف رأسها الأيسر، فيما تقدم ادارة السجون المراهم والمسكنات فقط.

وأردفت ميس في الرسالة أنها شرحت وضعها الصحي للصليب الاحمر دون أن تعرف الرد أو كيفية المتابعة من قبل الصليب، مؤكدة حاجتها للمتابعة في المستشفى خاصة بعد اخبارها بوجود مشاكل في العظام.

جاء ذلك بعد تحقيق عسكري تضمن تعذيب نفسي وجسدي ممنهج، وتخلله شبح بطرق مختلفة وضرب على الوجه والجسد استمر ل٣٢ يوماً، وذلك بعد اعتقالها في اب من العام ٢٠١٩ ليحكم عليها بالسجن مدة ١٦ شهراً.

وتعتبر سياسة الإهمال الطبي للأسرى واحدة ضمن العديد من الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين، حيث وصلت أعداد المرضى حسب المختص بشؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة قرابة 700 بينهم 300 يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة وبحاجة الى تدخل علاجي عاجل لإنقاذ حياتهم في ظل سوء الأوضاع داخل السجون والخشية من الإصابة بفيروس كورونا.

وتُمعن سلطات الاحتلال بانتهاك حقوق الأسرى المكفولة بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية فيما يتعلق بحق المعتقلين بتلقي العلاج اللازم والرعاية الطبية، حيث كفلت اتفاقية جنيف الرابعة في المواد (76) و(85) و(91) و(92) حق الأسرى بتلقي الرعاية الطبية الدورية، وتقديم العلاج اللازم لهم من الأمراض التي يعانون منها، وتنص على وجوب توفير عيادات صحية وأطباء متخصصون لمعاينة الأسرى، حيث تتنصل سلطات الاحتلال من التزاماتها بموجب المواثيق الدولية مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية للأسيرات والأسرى.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة