أعدت جمعية مساءلة العنف ضد الأطفال (AVAC) فلماً مدته ثلاث دقائق في الذكرى الأولى لأستشهاد الفتى عبدالله غيث (15) عام من مدينة الخليل, يكشف ملابسات القضة وكيفية قتله بدم بارد على يد قناص إسرائيلي في 31/5/2019 وكانت الجمعة الأخيرة من رمضان في ليلة القدر .
حيث حاول الضحية بصحبة عائلته وبعض أقاربه الدخول لمدينة القدس من منطقة في مدينة بيت لحم تدعى وادي ابو الحمص لأداء الصلاة وإحياء ليلة القدر في المسجد الاقصى، قبل إجتيازه سياج الفاصل العنصري، أطلق القناص الإسرائيلي رصاصتين باتجاه الضحية فألقوهُ قتيلا.
وذلك وضح والد الشهيد عبد الله غيث (لؤي غيث) وابن عمه عبد الرحمن الذي كان برفقته, تفاصيل مقتل الشهيد عبدالله من خلال مقابلة مع فريق جمعية افاك الذي قام بدوره العمل على مسرح الجريمة وتقديم الدعم القانوني والنفسي للعائلة المفجوعة بفقدان ابنهم .
حيث تم تسليط الضوء في الفلم على إثبات الجريمة من خلال الأدلة المتوفرة إضافة الى سبب توجه عائلة غيث الى المسجد الأقصى من خلال اجتياز الشيك وليس عن طريق المعبر؟
وأوضح (المدير التنفيذي ل AVAC) صيام نوارة ان هذه الجريمة تخالف القانون الدولي وقانون الأمم المتحدة، وهناك عدة ادلة تؤكد تورط الجندي بالقتل العمد ، كالشهود عيان ، وكاميرا المراقبة التابعة للمعسكر القريب من المكان إضافة الى مايقارب 25 كاميرا مراقبة كانت على المنزل القريب من مسرح الجريمة حسب شهود العيان .
وقال نوارة بالرغم من إنسحاب الطفل عند رؤية الجنود, تم قنصه برصاصتين وكان من الممكن تركة لإنه لم يشكل خطرعلى حياة الجندي او الإكتفاء باصابته برجله او بيده، وهذا دليل بأن القتل كان عامدا متعمدا، و للأسف لم يشفع له انه طفل ولم يشفع له القانون الدولي وقانون الامم المتحدة لحقوق الطفل.
ونوه نوارة بأنه يمكن تحديد هوية القاتل بكل سهولة والتحقيق معه، لأن الوقت ومكان الجريمة معروف, فيمكن التحقيق مع الجنود الذين كانوا في دوامهم بتلك الساعة وفي نفس الموقع, ويمكن فحص الذخيرة فمن يتبين نقص بذخيرتة يكون هو القاتل.
وانهى حديثه بأن لدى جيش الإحتلال الإسرائيلي تعليمات دقيقة وواضحة لإطلاق الذخيرة الحية وهي عندما تكون حياة الجندي معرضة للخطر، الجنود يعرفون التعليمات جيداً ويعلمون أنهم سيتعرضون للمحاكمة في حال تصرفوا خلافا للتعليمات.