قال ماهر صلاح، رئيس حركة "حماس" في منطقة خارج فلسطين، يوم الأحد، إن سفينة "مافي مرمرة" التركية التضامنية، كانت ضمن سلسلة من جهود تركيا في الدفاع عن المسجد الأقصى، في القدس المحتلة، وفلسطين.
وأضاف صلاح، في بيان صدر عنه، بمناسبة الذكرى العاشرة للاعتداء الإسرائيلي، على السفينة التركية، إن الحادث هو "استمرار للسيرة العطرة للدولة العثمانية في الدفاع عن الحق الفلسطيني الثابت في الأرض والمقدسات، والعيش الكريم في دولته الحرة المستقلة".
وذكر القيادي البارز في حماس، أن أسماء "شهداء سفينة مافي مرمرة، أُضيفت لأسماء آلاف الشهداء الأتراك، ومعهم إخوانهم من العرب والمسلمين، الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن فلسطين؛ لأكثر من قرن من الزمان".
واستكمل قائلاً "امتزجت دماء الشهداء والجرحى الأتراك مع دماء الشهداء والجرحى الفلسطينيين، وسوف تبقى ذكراهم ماثلة في أذهاننا ووجداننا".
وأضاف صلاح "لقد مثّلت أساطيل الحرية نموذجًا عمليًا لاستعداد الأمة كلها أن تقف مع فلسطين بقدسها وضفتها وغزتها، وأرضها كلها من البحر وإلى النهر".
وأردف "في الوقت الذي لم يحرك العالم ساكنًا ليرفع الحصار المجرم عن غزة، تحركت مكونات أمتنا في بلادنا العربية والإسلامية، ومعهم ثُلّة من أحرار وشرفاء العالم على اختلاف ألسنتهم وألوانهم ومعتقداتهم، في موجات متتالية من أساطيل الحرية، نجح بعضها في الوصول إلى شاطئ غزة، ومنع الاحتلال الصهيوني أكثرها بالقوة الغاشمة في عرض البحر".
ويوافق، الأحد 31 مايو/أيار، الذكرى السنوية العاشرة، للاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة"، ضمن أسطول مساعدات عُرف باسم "أسطول الحرية"، وهو ما أسفر عن استشهاد 10 متضامنين أتراك.
وأقلّت السفينة على متنها نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا من 37 دولة؛ أبرزها تركيا، كما حملت مساعدات إنسانية لإغاثة المحاصرين بغزة.
وسعت السفينة لتحقيق هدف أساسي وهو "كسر الحصار الإسرائيلي البري والبحري، عن قطاع غزة".
وتفرض إسرائيل حصارا على سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية، في يناير/ كانون الثاني 2006، وشدّدته في العام التالي، إثر سيطرة الحركة على القطاع.