أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقالات كوسيلة من وسائل العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، لاستنزاف طاقاته وتحطيم ارادته، حيث رصد 1850 حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري .
وأشار "أسرى فلسطين" الى ان الاعتقالات أضحت عملية "استنزاف بشرى" للشعب الفلسطيني وجزءا من حياته اليومية، حيث لا يكاد يمضي يوم إلا وتُسجل فيه حالات اعتقالات ، ويتعرض جميع المعتقلين للتنكيل والتعذيب والاهانة .
الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر قال بأن عمليات الاعتقال طالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيها الأطفال والنساء والمحررين، والمرضى، والمعاقين، وكبار السن، والناشطين الحقوقيين، والإعلاميين، والصيادين، ونواب المجلس التشريعي وقادة الفصائل وحتى اصحاب الاحتياجات الخاصة.
وأشار الأشقر الى أن حالات الاعتقال بين النساء منذ بداية العام وصلت الى 48 حالة اعتقال بينهن قاصرات ، فيما اعتقلت السيدة " سهيلة أبوبكر" 4 مرات متتالية وتعرضت لتحقيق قاسى، بينما وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال الى 266 حالة بينهم قاصرين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات فقط .
كذلك رصد التقرير 8 حالات اعتقال لصحفيين خلال اداء عملهم في تغطيه جرائم الاحتلال او بعد مداهمة منازلهم، بينما ارتقى الاسير الشهيد "نور البرغوتي" خلال شهر نيسان الماضي نتيجة الاهمال الطبي المتعمد في سجن النقب الصحراوي .
واعتبر الأشقر استمرار الاعتقالات يعرض حياة الفلسطينيين للخطر الشديد في هذه الظروف الاستثنائية في ظل جائحه كورونا، حيث يتجاهل الاحتلال اجراءات السلامة والوقاية خلال الاعتقالات، وكذلك لم يوفر للأسرى سبل الوقاية من امكانيه تسلل الفيروس الى داخل السجون، وعمد الى تنفيذ بعض الاجراءات الشكلية فقط لذر الرماد في العيون، بينما رفض بشكل قاطع اطلاق سراح الفائت الاكثر تضرراً من هذه الجائحة ، وهم النساء والاطفال والمرضى وكبار السن .
وأضاف الأشقر بان سياسة الاعتقالات ورغم خطورتها على الشعب الفلسطيني، الا انها فشلت في اخضاعه وردعه وثنيه عن الاستمرار في المقاومة للمطالبة بحقوقه ، واستعاده مقدساته .